أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب : صرير الجنادب 

أيام معدودة ويفيق الشعب السودان من غيبوته التي طالت جزء كبير من لياليه و وأيامه التي كان يشعر فيها بالأمن والسلام اللذان يمثلان الركن الأعظم في الحياة ويضمنان سير وتيرة الحياة بشكلها الطبيعي، لقد ظل الشعب السوداني يعاني كثيراً لقرابة العامين ، وحياته شبه مشلولة تماماً ، وصار لا يسمع في بعض المناطق المنكوبة التي هجرها السكن إلا أصوات الجنادب التي تتعالى هنا وهناك ، تصور أن مناطق حيوية في الخرطوم لم تطئها قدم من زمن بعيد قبل الحرب اللعينة حتى العقبان وآكله لحوم البشر لم يخطر ببالها أن تحط الرحال إليها أمكان لا يسمع فيها إلا أصوات الجنادب ليلاً ولا يرَ فيها نهاراً إلا أعمدة الدخان الحياة فيها مشلولة تمام وكأن ذلك حدث من عشرة قرون على الأقل مناطق لا يخيل لأحد أنها ستموت بهكذا قسوة إلى محاربي المليشا الإرهابية أنتم تقاتلون دون هدف وما أنتم إلا أدوات يحركها العملاء في الداخل والخارج لزعزت استقرار أهل السودان وإعاقة تقدمه هيا فيقوا وسلموا أنفسكم وسلاحكم للجيش المنوط به حفظ وصون البلاد من العداة يكفى ما نلتم حتى الحين في شمال الخرطوم بحرى ووسط الخرطوم وأم درمان وجبل موية في سنار وبعض المناطق في الجزيرة صدقوني الطوفان جايكم ولن يُبقي على أحد لذا تحلو بالشجاعة وسلموا الاستسلام هو الخيار المطروح أمامكم وإلا ستفنوا عن بكرة أبيكم ولا يبقى منكم صافر نار هيا ترجلوا وسلموا قد تسلموا ، من قبل طرح عليكم هذا الأمر وحددوا لكم بعض المعسكرات لتهدتوا إليها عدوا إلى رشدكم قليلاً واذهبوا إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى