صبري محمد علي (العيكورة) : *ما أنبلُك أيها الفريق*

*ما أنبلُك أيها الفريق*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
الذي أذكره إبان ترنح ولايتنا الحبيبة (الجزيرة) و (تيرمومتر) الفوضى قد تجاوز الخط الأحمر وأصبح كل شيئ مُستباحاً
كتبتُ كما كتب غيري مطالبين بأن يكون (الوالي) من أحد أبنائها الخُلّص من العسكريين المتقاعدين أو من من زالوا بالخدمة وأوصلنا صوتنا يومئذ لأعلى قيادة الدولة
وما زلنا ننتظر وعد البرهان الذي بذلة لغير ما لجنة و مجموعة زارت مكتبة ببورتسودان
وكنتُ يومها و(ما زلتُ) من المُنادين بأن يتولى أمر الجزيرة سعادة الفريق الركن النعيم خضر مُرسال بما له من سابق خبرة بالشأن المدني وأعتقد أنه كان مُعتمداً لمحلية مدني الكبرى و والياً لولاية شمال دارفور أعتقد بالإضافة لرصيده الثر كضابط عظيم يعلم جيداً تقدير مألآت الظروف الأمنية ودرايته بالعمل العسكري والمنعي و التي مازالت تحتاجها الجزيرة الى يومنا هذا (برأيي) .
و يبدو أن سعادة الفريق لم (يروق) له ترشيحي له علناً عبر الإعلام وقد أعلن في غير ما تسجيل زهده في تولى أي منصب !
ولعل نقاشاً حاداً قد دار بيني وبينه من زاوية أنني أعتبر ثروة قومية للجزيرة وليس من حقه الرفض إن أجمعت الجزيرة على تقديمه للصفوف و أظن كتبت له عبارة (ما على كيفك يا سعادتك) أو شيئاً بهذا المعنى عبر أحد مجموعات (الواتس)
غضب الرجل حينها ….
وأوقف أي تواصل معي و(حظر) رقمي عن قائمة إتصالاته وتوقفت أنا عن مطالبتي بإعتبار أن هذا إختيار الرجل وعلينا إحترامه
*حظرني يا مولانا*
أعتقد جملة قريباً لربما ستأخذ لها مادة من القانون الجنائي السوداني
مرّت الأيام و الشهور ولربما تجاوزت العام .
وما زالت صفحة التواصل مطوية بيننا
قبل أن يزول كل الذي كان
هذا الصباح
برسالة إعتذار صوتيه رقيقة تلقيتها صباح من سعادة الفريق عبر الأستاذ الشهم وشيخ العرب الأستاذ محجوب فضل بدري السكرتير الإعلامي الأسبق للرئيس البشير
مُتبعها برسالة مؤثرة و مُفرحة منه لشخصي ختمها تتصل على الفريق اليوم و ….
*(عليّ الطلاق ما تقول حاجة)*
فرددت التحية بأحسن منها لسعادة الفريق النبيل والرجل الرقيق الشفيف النعيم مرسال فقد تكشف لي جانب من اللين والرقة ما كنت أجهلهما من صفات الرجل
تبادلنا الحديث فوجدت غير الرجل الذي كان عندما حادثته بقولي …
وهل كان الراحل سور الذهب صغيراً في السن عندما تقدم الصفوف يومها
أم كان الدكتور الجزولي دفع الله يافعاً !
أم أنهما إستجابا لنداء الوطن الذي يجب أن تتقاصر أمامه كل الأعذار والظروف الشخصية
بدأ لي الرجل مُستعداً مُتوثباً رغم قناعتي أنه ما زال زاهداً
ولكنه سيستجيب لنداء الجزيرة وإنسانها البسيط وسيقتص لكل مظلوم ونازح و مُشرد من أهله
فقط فلنفسح له الطريق
وأخيراً …..
عزيزي مواطن الجزيرة
*أظن الحكاية جاتك مدردقة*
شكراً سعادة الفريق
شكراً أستاذ محجوب
شكراً أستاذ عبد الله عوض الله
ومن أجلك يا وطن
*ما أحلى التصافي*
*من بعد التجافي*
#الفريق_النعيم_خضر_مرسال_والياً_للجزيرة
الثلاثاء ١٣/مايو/٢٠٢٥م