أعمدة

صبري محمد علي: حتى لا يكون الحديث مبتوراً يا سعادة الفريق ياسر

أعتقد خير من يُحدِّث عن شجاعة وفراسة وإقدام مقاتلي الحركة الإسلامية هو سعادة الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة

 فقد عرفهم في الميل أربعين وأحراش الجنوب يوم أن توارى كل أشباه الرجال من السياسيين والحزبيين داخل فنادق (يوغندنا) و(كينيا) ينتظرون مع العجوزة

 *(ذات الساقين)*

 مادلين أولبرايت

 ينتظرون سقوط (جوبا) و إعلان دولة الأماتونج

 *يومها ماتت الدبابات على جسد الشهيد علي عبد الفتاح وإخوانه و ياسر العطا شاهدٌ على ذلك*

الذي إستوقفني في لقاء الفريق مع القناة القومية والرسمية للدولة *هُما نُقطتان* ذكرهما دون ربط القول بواقع الحال يومها …..

فذِكرهُ أن من فصلهم الجيش من (الكيزان) تم إستيعابهم ثاني يوم بالدعم السريع !

واقع الحال يومها يا سعادتك يقول أن العلاقة بين الجيش والدعم السريع كانت

 *(سمِن على عسل)*

و واقع الحال يقول …..

أنكم أول من إعتذرتم عن حل هيئة العمليات المحسوبة علي الإسلاميين!

و واقع الحال يومها يقول…..

أن سعادتكم كان رئيساً للجنة إزالة التمكين التي مرّت من تحت سيفها كل كشوفات الاقالة من مدنيين وعسكريين أليست هذه هي الحقيقة !

*فأين المشكلة في أن يلتحق ضابط بمحض إرادته بفصيل هو جزء من الحكومة والقصر والميناء والمطار وكل مفاصل الدولة و السيد البرهان كان يومها يجمع بين الوسطى والسبابة مُكرراً (نحن حاجة واحدة) و (ما حا نسمح لزول يفرِّق بيناتنا) …!*

 أتذكر ذلك يا سعادة الفريق أيام …….

*(المِحاية؟)*

فكان من الأوفق لو كانت هُناك إشارة لواقع الحال ثم قل بعدها ما تشاء عن الإسلاميين أو (الفلول)

*النقطة الثانية التي إستوقفتني في كلام سعادة الفريق ياسر*

قوله أن أكثر من ٩٥٪ من مُستشاري الدعم السريع هُم من الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ثم عدّل في حديثه لينفي عن الحركة الإسلامية ويكتفي بالمؤتمر الوطني

النسبة المئوية في الرياضيات يُمكن أن تُحسب علي أي رقم مهما قلّ

فلو أن لدينا عدد (١٥) مستشاراً مثلاً فبالإمكان أن نقول أن نسبة ال ٩٥٪منهم مثلاً (١٢) أو (١١) أليس لذلك؟

إذاً اللجوء الى النسبة المئوية عادة ما يُقصد به *(التضخيم)*

ولا أظن أن الفريق ياسر يجهل ذلك ولكن كان من الأوفق لو ذكر عدد المستشارين تحديداً و الذي هو قطعاً لا يخفى على الإستخبارات العسكرية ولا على جهاز المُخابرات

بدلاً من إطلاق مثل هذا الكلام في حق أناس يعلم هُو جيداً ما عبر الجيش وادياً ولا فضاء ولا صحراء إلا وخاضوه معه وتحت إمرته

*(كلام ما كان في داعي ليهو يا سعادتك)*

 حاشية مهمة جداً (برأيي)

الوقت الآن هو لصناعة لنصر وكتابة التاريخ لا لسرد الوقائع المنقوصة التي لا تخدم المرحلة …!

و الى ذلك الفرح الكبير بإذن الله فالتاريخ سجّل وسيُسجِّل لن يرحم أحداً كائناً من كان

 *وأعتقد حتى لا يخصم سعادة الفريق ياسر*

من رصيده الجماهيري فعليه ان يترفّع عن ترديد ذات العبارات التي سعت (قحط) لتسويقها داخلياً و خارجياً لمخابرات الدُول المُتربصة بالسودان كإستجلاب الديمقراطية أو محاربة الإسلاميين أو نعوتهم (بالكيزان) و (الفلول)

بإعتباره قائد مرحلة طربت لصراحته والتفّت حوله كافة فئات الشعب .

 *والفريق ياسر يُدرك أكثر من غيره أنهم ما أتوا إلا إستجابة لنداء القائد العام فإنخرطوا دفاعاً عن وطنهم كسائر طوائف الشعب السوداني* .

*دُمتُم بخير سعادتك*

السبت ٣/أغسطس ٢٠٢٤م

#جيش_واحد_شعب_واحد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى