أعمدة

أشرف خليل: *الأمارات لا تستحق كل ذلك اللوم!.*

▪️هل أمريكا ضالعة فيما يحدث في السودان؟!..

مثلنا والزوج المخدوع ..

آخر من يعلم!..

نحن لا نذكر ولا نحب ان نتذكر ان فولكر لم يذهب لزيارة حميدتي في دارفور وحده بل استصحب معه جودفيري سفير الولايات المتحدة..

تلك الزيارة التي قلبت الموازين وجابت راس حميدتي و(ايدو وكراعو)..

ومن يومها و(قلب) علينا حميدتي (ظهر المجن) والمحن، وانطلق في نسخته الجديدة..

و(الانطلاقة الياها)..

▪️حينما اندلعت الحرب كانت السفارة في (سوبا) تقول للعالم إن الاضطرابات في السودان مرشحة

للاستقرار..

حتى أن جهود إجلاء الرعايا والسفارة أجريت متأخرة وبوساطة ومساعدة مجهودات اطراف اخرى صديقة..

كان الأمريكان ينتظرون شيئا آخر..

شيئاً اخرا ومغايرا..

إلا أن صمود القيادة افسد كل شئ!..

▪️ما الذي يخافه (بيرللو) من جارحة القدوم للسودان..

هل يشك أن بعضهم هنا يعرف؟!..

▪️انسحاب الوفد الأمريكي من مفاوضات جدة وفي ذلك التوقيت لا مبرر له ..

إلا إن كان……..

▪️من يأتي بالـ(الكورنيت) و(السام7)؟!..

ناس (قجة) و(جلحة) لا صلة لهم بالعولمة والاقمار الصناعية و(المنظومة)، فكيف لا نرى أيدي المخابرات

؟!..

▪️ اختار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ديسمبر المنصرم (دبي) ليقول منها إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب..

وتمضي في تصوراتها التنميطية المسيئة:

 (عساكر ضد مدنيين، ومدنيين ضد إسلاميين، وصراع الجنرالين)..

رغم ان ذلك التنميط لا يمت لواقع الحال بصلة..

ذات التصور هو ما أجهض الانتقال حين عولت أمريكا على مجموعات سياسية مجهرية ونصبتها الممثل الوحيد للديمقراطية والمدنية، لم ترتفع تلك المجموعة الى امتلاك القدرات المناسبة لقيادة المشهد ولا هي نجحت في اجتذاب أو مهادنة بقية المكونات الحاضرة والمؤثرة..

▪️ثمة تفكير أمريكي تقليدي قديم ومتأصل في ممارستها السياسة الخارجية قوامه تفعيل توازن الضعف، وهو ما عبر عنه (جورج فريدمان) -مؤسس موقع ستراتفور- في كتابه “الأعوام المائة القادمة”:

(لا تحتاج الولايات المتحدة إلى الانتصار في الحروب، ما تحتاجه بكل بساطة هو إغراق الآخرين في الفوضى، بحيث لا يمكن لهم إنتاج ما يكفي من القوة لتحدي هيمنتها).

▪️وذات التفكير هو ما أدلى به روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي ايام حرب ايران والعراق:

 (لم نكن نريد أن يحقق أي من الطرفين نصرًا كاملًا، وبين الحين والآخر كنا نؤمّن دعمًا سريًّا متواضعًا لكليهما).

▪️دبلوماسية عقيمة واستجابة هزيلة”، هكذا وصفت ميشيل جافلين الباحثة في مركز العلاقات الخارجية الأميركية

جنوح واشنطن إلى الي الاستعانة بقوى أو منظمات إقليمية للتعاطي مع تطورات الصراع في السودان، بينما هذه القوى متكسبة من هذا الصراع بل تشارك فيه على نحو عضوي وفادح..

عجز مع سبق الإصرار..

▪️لا يمكن أن تتصرف الإمارات بهذه الجرأة والتمادي إن لم يكن ثمة ضوء أخضر امريكي..

والادارة الامريكية بذلك تمنح الضوء لفوضى خلاقة لا يتصور ان تنجز استقرارا وتماسكا مرضي عنه لدي السودانيين..

▪️يبدو أن سيناريو التقسيم الوارد في خارطة (برنارد لويس) والذي قسم السودان إلى 4 دول (النوبة وشمال السودان وجنوب السودان ودارفور) هو المسيطر على الخطة الأمريكية، وهو ما يجري بأيدي سودانية وبغطاء أمريكي فعال..

▪️وإدارة الصراع منهج يختلف عن حله..

 توظيفه لا انهائه هي ما تجيد فعله امريكا الان..

تفسيخ السودان!..

     *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى