العيكورة : *الى رجل الأعمال سعد العُمدة مع التحية (الرجال قامت إنت وين)*

*الى رجل الأعمال سعد العُمدة مع التحية (الرجال قامت إنت وين)*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
التحية للشرفاء من وطني الذين إستجابوا سريعاً لقرار قطع العلاقات مع الأمارات من الشركات والمستثمرين و رجال الأعمال
الذين ما زالوا يتسابقون منذ البارحة للِّحاق بقائمة الشرف و الكرامة
التحية لهم ولهُن وهم يسمون ويرتقون بأمن وطنهم فوق كل لعاعة دنيا وعرضٍ زائل
حقيقة …..
تذكرت هذا الصباح رسائل تبادلتها مع الأستاذ سعد العمدة رجل الاعمال المعروف بالأمارات ومالك صحيفة (الإنتباهة) التى تشرفت بالكتابة لها حتى قبيل إحتجابها عن النشر
تقريباً كان ذلك بعد عامٍ من إندلاع التمرد وتحديداً في (١٤) ابريل من العام ٢٠٢٤م
حين ساءني إختفاء (الإنتباهة) والوطن يومها كان في أمسّ الحاجة لخدماتها وهو يُعالج الجراح والتمرد
شاركني ذات الإحساس الأستاذ أيوب صديق ولعله هو من زودني برقم هاتف العُمدة وكان رأي أيوب هو ….
إن عجز (العُمدة) عن إستمرارها فليطرحها للبيع مثلاً فليس من المقبول أن تحتجب صحيفة هي الأعلى توزيعاً منذ ثلاثة عشر عاماً
*فكتبت للعُمدة يومها الآتي*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*الأستاذ سعد العمدة*
وكل عام وأنتم بخير
أولاً حصلت على رقمكم من الأستاذ أيوب صديق بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث عن سر الغياب الغير مُبرر (للإنتباهة) حتى بعد أن بدأ فجر السودان يبزغ
أخي الكريم
هل يُعقل صحيفة كانت تتربع على عرش الصُحُف الأعلى توزيعاً لثلاثة عشر سنة تقريباً يفتقدها الوطن وهو في أمس الحاجة لخدماتها !!
بينما …
ظهرت صُحُف لم تكن معروفة سحبت الكثير من رصيد الإنتباهة بين القراء والمتابعين
فلرُبما …
وجدنا لكم العُذُر بواكير التمرد بحكم إرتباطكم الاستثماري بدولة الامارات و لكن قطعاً لن نجد ما يبرره الآن
فبإمكان الصحيفة أن تختار خطاً مُغايراً يوائم بين إستمرارها وبين إستثماراتكم بإحكام رقابة النشر مثلاً
ولكن صدقني يا سيدي توقف الصحيفة طيلة هذه المُدة ولو (إلكترونيا) أثار كثيراً من علامات الإستفهام حولكم ! في ظل إنطلاق كافة الصحف الآن تُبشِّر بسودانٍ مُعافاً وتدعم القوات المسلحة وتتابع الحراك السياسي
فأين الإنتباهة من كل هذا؟
فعلا موقف معيب وأسمح لي أن أقولها صريحة
فأتمنى صادقاً …
أن تعود (الإنتباهة) قريباً وسريعاً تُضمد جراح هذا الوطن مع الآخرين ولتُبرِّر طُول الغياب و لو
(لدواعي التمويل)
حتى لا تفقد المزيد بل وأن لا تظل موضع إتهام في وطنيتها
أخوكم /صبري محمد علي (العيكورة)
وبعدها بخمس دقائق تقريباً جاءني رده كالآتي
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ صبري موقفنا و دعمنا للجيش و وقوفنا ضد المتمردين و المارقين دعم سريع و قحاته واليسار وكل داعميهم ليس مخفي ولا مدسوس ورأينا قوي في هذا في كل القروبات و معلوم و معروف .
ورأينا وقناعتنا لا علاقه لها بالانتباهه
والانتباهه هي عبارة عن شركة استثماريه تجارية ومع ذلك تخدم الوطن والدين والأخلاق والتوجه والفطرة السليمه .
و يستحيل تعمل في خيانة وغدر و أي شي ضد الوطن والدين والاخلاق والشعب السوداني .
الأحد ١٤/أبريل ٢٠٢٤م
*(إنتهت رسالة الأستاذ سعد العُمدة)*
وأخيراً رسالتنا للأستاذ سعد
وقد حدث ما حدث وإتخذ السودان بالأمس قراره الذي أثلج الصدور
فتسابق رجال ونساء من مستثمري بلادي في الأمارات بإعلان مواقفهم بل وأعلن بعضهم عن إلغاء أنشطتهم وإستثماراتهم
فهل لنا توقع قرار وطني شجاع منكم بالإعتذار عن إحتجاب (الإنتباهة) والإعلان عن إنطلاقتها قريباً ؟
ولعله يا سيدي من المُناسب أن نستمع سوياً لرائعة شيخنا البرعي
*الرجال قامت إنتا وين*
*للضعاف زانت إنتا وين*
*للعروض صانت إنتا وين*
*حاشا ما خانت إنتا وين*
رحم الله شيخنا البرعي
*نصر من الله وفتح قريب*
الأربعاء ٧/مايو/٢٠٢٥م