أعمدة

العيكورة يكتب : *وهذه أزمة الحكم فهل سيعالجها السفير دفع الله؟*

✒️✉️📄

*وهذه أزمة الحكم فهل سيعالجها السفير دفع الله؟*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

أصبح في حُكُم المُؤكد قُرب إستلام السيد السفير دفع الله الحاج علي سفيرنا بالرياض لمهام تكليفه الجديدة كوزير لرئاسة شؤون مجلس الوزراء و رئيساً مُكلّفاً للوزراء خلفاً للسيد عثمان حسين

أعتقد لن تكون مهمة السيد دفع الله سهلة في ظل ما نشاهده من تقاطعات للصلاحيات بين المجلسي السيادة و الوزراء

و(حاجات تانية) مناطقية وعرقية أقعدت بالخدمة المدنية نُمسك عن الخوض فيها لعدم ملائمة الوقت حالياً

حقيقة أتمنى ……
أن يكون القادم الجديد هو (المهدي المنتظر) الذي ظل السيد البرهان وعقار ومن خلفهما من لجنة غير مرئية يبشرون به

و إن كان هو ذلك الحبيب المُنتظر فهذا بالطبع يتطلب إلغاء كلمة (المُكلّف) حتى يتفرغ الرجل لتشكيل حكومته التى طال إنتظارها

ولكن إن كان …..
(لسسه) سيكون هناك تعيين آخر لرئيس وزراء قادم

والمطلوب من السيد دفع الله أن يقود الحكومة الحالية بذات العرج والوهن وعدم الإنسجام فهذا يعني أن مُعاناة المواطن ستطول في ظل هذه
*(الجرجرة الغير مفهومة)!*

في المقابل طالما أن السيَّد دفع الله قد قبل التكليف فهذا يتطلب منه
المواجهة الشُجاعة
لا تلقي (الفرمانات) من عقار وكباشي وإبراهيم جابر كون هذا الثلاثي يُمثِّل برلمان مراقبة الأداء التنفيذي (كبدعة) فرضتها بواكير الحرب

في تقاطع مُخِل لحدود صلاحيات رئيس الوزراء مع وزرائه
والوزراء من جهة أخرى مع المُشرفين
(عقار ، كباشي ، جابر)

أعتقد هذه (العُواسة) يجب أن تتوقف هُنا إذا أردنا أن نقضي على المحسوبية والنهوض بدولاب العمل !

وسأذكر نموذجاً بسيطاً جداً السيد عقار أتى بالسيدة سلوى آدم بنين التي كانت تشغل منصباً تنظيمياً داخل حركته
أتى بها مفوضاً للعون الإنساني بالسودان !!
فهل لكفاءةٍ لسلوى أم لمحاصصة غير مرئية
هذا يظل سؤالاً مطروحاً

الداخلية بدورها ما زالت تعرج من جُرحٍ إسمه (معتمدية اللآجئين) فما زالت هناك فوضى ضاربة بأطنابها ومحاصصة مناطقية بغيضة و(لوبي) يستغل الظرف الصحي للمعتمد الحالي الدكتور التهامي

فهل يستطيع السيد دفع الله مواجهة كل هذه العقبات وتصحيح المسار؟

حقيقة هذا ما نأمله في مقدرات السيد دفع الله وأكاد أجزم أنه سيفعلها

الوزارات الخدمية ما زالت بعد ثلاثة أعوام من الحرب غارقة في إقتسام كعكة الهيئات والبنوك التابعة لها بين منسوبيها وما زال مصرف الإدخار يقف شاهداً على المحسوبية وخلط الكراسي ولنا في ذلك ملف مُؤسف

الداخلية تقف عاجزة عن تنفيذ حُكُم قضائي إستكمل كافة مراحل التقاضي ونال الحكم الذي ليس بعده إستئناف

وزراء (فيرشن) نوم العافية والشقق الدافيه ….
الزراعة ، الثروة الحيوانية والتعليم العام و النقل والصحة (نوعاً ما شغالة) و وزارة التعليم العالي الغارقة حتى أذنيها في مستنقع الفشل الإداري وما زالت (حكاية) رسوم إستخراج الشهادات وإستئناف الدراسة و مشاكل الجامعات الخاصة تقعد بوزيرها (البروف) دهب

كل هذه ما هي إلا رؤوس أقلام لمواضع الفشل الحكومي

رئيس الوزراء المُكلّف السابق الأستاذ عثمان حسين عجز حتى اللحظة أن يُسجِّل زيارة تفقدية واحده للولايات الآمنة لتفقد أحوال مواطنية !!
ومن رصد له ذلك فليصححني مأجوراً

وهذا كله يحدث …
لأن مجلس الوزراء مسلوب الإرادة والصلاحيات سواءاً من بوابة الإشراف الرئاسي أو من قبل السيد جبريل الممسك ب(جردل اللقيمات) فلم نسمع للدولة بميزانية حقيقية أجيزت بعد العام ٢٠١٨م (حسب ما أذكر)

إذا…..
لن يكون الطريق مفروشاً بالورود أمام السيد دفع الله

ما لم يُزيل هذه (المطبات) والتشوهات الإدارية والتنفيذية و يناقشها بشجاعة مع مجلس السيادة فإن وافقه فسينطلق الوطن وبتعافى و إن لا ….
فالأشرف للسيد دفع الله الإعتذار عن هذا التكليف

نثق و بلا حدود في مقدرات هذا الرجل إذا أعطيت له كامل الصلاحيات
فسيكون بإذن الله هو (الترياق) الناجع لأوجاع هذا الوطن العظيم

*وأخيراً*….
أعتقد ليس أمام الفريق البرهان إلا إلغاء قراره القاضي بتكليف مُشرفيي مجلس السيادة على الوزارات إن أراد أن يتعافى الاداء الحكومي
نعم لربما …..
كان القرار مقبولاً بدايات الحرب ولكن حالياً وقد إستقرت الأوضاع فلا مُبرر لإستمراره (برأيي)

*(كدي بالله من غير زعل كده)*

ماذا يفهم السيد عقار عن الشؤون الدينية مثلاً حتى يكون مشرفاً على وزارتها

وما علاقة الفريق الكباشي بقوانين العمل الدبلوماسي حتى يُشرف على وزارة الخارجية !
أرجوكم ……
*أزيلوا هذه التشوهات حتى يحترمكم المواطن المكلوم في كل مناحي معاشه*

*بالتوفيق سعادة السفير دفع الله*

السبت ١٧/مايو/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى