صبري محمد علي (العيكورة) : *من ترجو يا جابر؟*

وقبل أن نقسو علي سعادة الفريق الركن إبراهيم جابر عطفاً على كلمته اليوم أمام القمة العربية العادية رقم (٣٤) المنعقدة ببغداد مُمثِّلاً لفخامة رئيس مجلس السيادة
فيجب أن نعي تماماً أن كلمة اليوم مُتفق عليها ولها تقديراتها من قبل القيادة التي نحترمها
وأعتقد هذا هو الذي يجب أن يكون في مخاطبة من لا ترجو منه نفعاً
وحسناً لم يذهب البرهان ولو كُنتُ المسؤول لأرسلت (سواق) جابر و ليس جابراً
كونه هذا هو المستوى العربي عموماً وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
فحتى لو لم يأتي خطاب السودان (عنترياً) كما يعشق السودانيون أو هُتافياً كخطابات مندوبنا بالأمم المتحدة سعادة السفير الحارث إدريس ليشنف مسامع السودانيين
فماذا كان سيتغير في المشهد السوداني الداخلي؟
وماذا كان يتوقع المراقب من قمة يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة و خمسة زعماء عرب فقط و يغيب عنها (١٧) من أصل (٢٢) حاكم !
لا تنظروا لحديث الفريق جابر على عموم القول وجرأة المطالب ولكن أنظروا لمن يُخاطب !! فالنتيجة معروفة سلفاً للقيادة السودانية
يا سيدي هؤلاء لا يملكون الجُرأة حتى علي توصيف الأزمة السودانية مجرد توصيف
فخلا بيانهم الختامي من الإشارة (حتى) لإسم السودان ناهيك عن دعمه
ومساندته مجتمعين
ولا ننكر الدعم المُقدّر من بعض دول الجامعة منفردين كمصر والسعودية وقطر والجزائر والكويت وغيرها
أعتقد أن ….
كل يوم يزداد الشعب السوداني قناعة بالمُضي قُدُماً نحو دحر هذا التمرد حتى آخر مُرتزق و داعم و متواطئ فهذا هو السبيل الوحيد الذي سيجعل العالم يحترمه وسيحجون قريباً الى الخرطوم و قريباً جداً بإذن الله كما فعلوا مع (الإنقاذ) في عنفوانها وعزتها
(برأيي) …..
قمة بغداد اليوم كسابقاتها محطة (أتوبيس) و يجب عدم التوقف عندها طويلاً وما كانت إلا نسخة طبق الأصل من الخور والجُبن العربي المعهود
طالبهم جابر أم لم يُطالب فلن يتغير هؤلاء !!
قال الشاعر الراحل كريم العراقي
*إن شكوتَ لمن طاب الزمان له*
*عيناك تغلي و من تشكو له صنمُ*
*وإن شكوتَ لمن شكواك تُسعده*
*أضفت جُرحاً لجُرحك*
*إسمه الندمُ*
(قوموا الى معركتكم وكرامتكم يرحمكم الله)
أمسية السبت
١٧/مايو/٢٠٢٥م