في يومين تكرار استهداف المستودعات الاستراتيجية للوقود في مدينة بورتسودان

في يوم الإثنين الموافق 5 مايو 2025، أدان وزير الطاقة والنفط، د. محي الدين نعيم محمد سعيد، الهجوم الذي استهدف المستودعات الاستراتيجية للوقود في مدينة بورتسودان، وصفًا إياه بـ “العمل الإرهابي” الذي يستهدف الإمدادات الحيوية للمدينة.
جاءت تصريحات الوزير خلال زيارته الميدانية لموقع الحادث، حيث أشار إلى جهود فرق الدفاع المدني التي لا تزال تعمل على إخماد النيران التي اندلعت بمستودعات الجازولين، والتي امتدت لتصل إلى مستودعات مجاورة تحتوي على كميات ضخمة من الوقود.
خسائر الأرواح وأهداف الهجوم
أكد الوزير أن هذا الهجوم كان يهدف إلى التدمير الكلي لأكبر مستودعات الولاية، لكنه طمأن بأن لا خسائر في الأرواح قد تم تسجيلها حتى ذلك الحين. وعبّر عن أهمية الجهود المستمرة للحد من انتشار الحريق وتفادي كارثة محتملة، معتبرًا أن استهداف المنشآت الخدمية يعني سعي قوات الدعم السريع ومن يدعمها لاستخدام الإرهاب لتعطيل الحياة في بلادنا. كما وجه تحياته للكوادر السودانية التي وصفتها بأنها قادرة على إعادة الإعمار رغم “تجبر المجرمين”.
الأسباب المحتملة للحريق
لم تصدر وزارة الطاقة والنفط أي معلومات واضحة حول أسباب الانفجار، ولكن الباحث الاستراتيجي محمد عباس أشار في تصريحات سابقة إلى أن الحريق قد يكون نتيجة استهداف بطائرات مسيرة، وذلك وفقًا للمشاهدات الأولية من مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي.
الدعوة للمساعدة من المملكة العربية السعودية
في سياق متصل، طالب وزير الطاقة من السعودية تقديم المساعدة لإخماد الحرائق، التي انتقلت لاحقًا إلى مستودعات أخرى واستمرت حتى اللحظة. وقد تم استهداف ميناء بورتسودان والمطار مجددًا بواسطة طائرات مسيرة، مما دفع إلى تعليق جميع الرحلات الجوية في المطار.
ولاحقا استجابت المملكة العربية السعودية لطلب الحكومة السودانية بإرسال ثلاث طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق إلى مدينة بورتسودان، حيث بدأت هذه الطائرات عمليات الإطفاء فور وصولها إلى المنطقة. يأتي هذا الدعم في إطار التعاون بين البلدين، ويعكس التزام المملكة بمساعدة السودان في مواجهة الأزمات الطارئة.
هذا التحرك جاء بعد أن تقدمت الحكومة السودانية بطلب رسمي للمساعدة، وذلك إثر اندلاع حريق كبير في مستودعات بمدينة بورتسودان، والذي نتج عن هجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع. الحريق تسبب في أضرار جسيمة، مما استدعى تدخل سريع من قبل الجهات المختصة لتقليل الخسائر وحماية الممتلكات.
وفي تصريح له لقناة الإخبارية السعودية، أكد وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، أن السودان قد تواصل مباشرة مع المملكة لطلب طائرة إطفاء، معبرًا عن تقديره للسرعة التي استجابت بها السعودية والدعم الذي قدمته في هذه الظروف الحرجة. هذا التعاون يعكس الروابط القوية بين البلدين ويعزز من جهود السودان في مواجهة التحديات.
تصعيد التوترات الأمنية
أفادت مصادر محلية بدوي انفجارات سمع في أرجاء المطار اليوم الثلاثاء، مما أثار حالة من القلق بين السكان والسلطات المحلية. هذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي يستهدف المدينة خلال أقل من أسبوع، مما يعكس التصاعد المستمر في التوترات الأمنية في المنطقة.
في وقت لاحق من اليوم، استهدفت الطائرات المسيرة مستودعات ترانسيت القريبة من الميناء الجنوبي، مما أدى إلى اندلاع نيران كثيفة، وأثار حالة من الذعر بين المواطنين.
تأثير الهجمات على حركة الطيران
نتيجة لهذه الهجمات، تم إلغاء الرحلات في مطار بورتسودان، مما أثر سلبًا على حركية المسافرين وأدى إلى مخاوف متعددة حول الوضع الأمني المتدهور. تتزايد الدعوات من المواطنين والسلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لضمان الأمن والاستقرار في المدينة، في ظل هذه الظروف الحرجة.