العيكورة يكتب : *يا عمك (سيبك من ملكية بورتسودان)*

*يا عمك (سيبك من ملكية بورتسودان)*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
لا انكر أنني ومع مرور كل يوم أزداد قناعة بضرورة عسكرة أجهزة الحكم و في كافة مستوياتها حتى تستقر هذه البلاد
بعد كم سنة؟
فهذا لا يهم فالمهم أن يعود لهذا الوطن أمنه و إستقراره و رفاهيته
الفعاليات والمؤتمرات التي تُعقد ببورتسودان بين الفينة و الأخرى فهذه يجب أن لا يقربها قائد الجيش في هذا الظرف
وليترك لها (مالكاً) يفتى فيها كما شاء و يحدثها عمّا قرأ من كتب (الإفركة) والسودان الجديد
دعُوة يفتتح و يُشرِّف الفعاليات التى هي أقل من أن يُدعى لها مدير تنفيذي في محلية !
نعم دعوهم (يتسلُّوا) بتلك اللقاءآت الى حين
ولكن يجب أن لا تُشغل السيد البرهان عن قيادة المعركة وتقدم صفوفها كما هو دوماً كذلك
من يُفكِّر لهذه الحكومة وللمجلس السيادي ؟
بهذه السواقط من الأفعال!
تدشين إسكان صحافيات ببورتسودان !!
ورشة إعلام (عنقرة ، عقار) ببورتسودان
مؤتمر الخدمة المدنية ببورتسودان
والحديث عن الفساد يدعو للإستغراب
فمن الفاسد ومن العاجز الحكومة أم المستمع المستمتع بما سمع ؟
المُبتلى بحكومة ما زالت لا تعلم إن كان نظام الحُكم الحالي رئاسي أم برلماني أم بندقية أم سلام (جوبا) أم (بالضُراع)
كيف يكتمل النصر
و وكلاء النيابة يُطلقون سراح المتعاونين و(المليشيا) عينك عينك ولي في ذلك قصة مدهشة من مدني نحتفظ بها
كيف يكتمل النصر
والعشوائيات تطوق المُدُن و (ستات) الشاي يعُدن بقوة والأجانب يتسيدون المشهد وكأن شيئاً لم يكن
*وزير الداخلية هل تسمعني*
كيف يكتمل النصر
وقد جعل مجلس السيادة بعضاً من شخوصه برلماناً مُصغراً
(بما عُرف إبتداعاً بالمُشرِف)
يرجع إليه الوزير المختص مسلوب الصلاحية والإرادة
كيف يكتمل النصر
و وزير الداخلية يقف مكتوف الأيدى عن تنفيذ حكُم قضائي (واااحد) بإعادة الضباط المفصولين تعسفياً صرف عليهم هذا الشعب من حر ماله من أجل تعليمهم وتدريبهم !
ومع هذا نتسآءل بغباء كيف لنا ضبط الوجود الاجنبي !!
كيف يكتمل النصر
وذات (الجنجويد) ولصوص غرب أفريقيا ما زالوا يغيرون جلودهم و ينخرطون يوم بعد يوم ضمن كتائب المستنفرين
وكل الحكاية تحتاج
لهتاف واحد (جيش واحد شعب واحد) فيغتسل الغاصب و تُبرأ ذمته مما إرتكب من جرائم
كيف يكتمل النصر
وما زالت (الكسرة) و (الغمتة) شغالة و دونكم الإرتكازات ونقاط التفتيش وما أكثر القصص و العجائب
وإن إستنكرت
قالوا إنه جبريل و الرواتب !
(ياااا) ……
فخامة الرئيس البرهان
دعك من (ملكية) بورتسودان ونصف ملكية الحركات المسلحة فو الله هؤلاء لن يزيدونكم إلا خبالاً
وأستعصم بالله ثم برفقاء الدرب والسلاح بالقوات المسلحة و بهذا الشعب العظيم المُلتف حولكم
لا تأبه يا سيدي بالفُرقاء واللواءآت والعُمداء من خارج منظومة الجيش فكلها (رتب) مُصطنعة هباء وخواء لا وزن لها والمدهش فيها يا سيدي أن تجد يافعاً برتبة (العميد) !
فمن جلس على كرسي السيادى منهم أساء فهم السُلّطة و الصلاحية
ومن جلس على كُرسي الوزارة فذلك حدث ولا حرج وقد قلتم ذلك بأنفسكم يا سيدي
إذاً لبداية الإصلاح الحقيقي فلا بد من حدوث زلزال مُدمِّر لهذه الإستكانة والترطيبة و (سفاسف المؤتمرات) و لا بُد من القرارات الشجاعة (وصرة الوش)
و(بلاش طبطة أكتر من كده)
إفعل ……
كما كان يفعل نميري والإنقاذ في عشريتها الأولى والثانية
يا سيدي ما المانع ….
أن يكون الوالي عسكري والوزير عسكري
والمعتمد عسكري
وخالتي (السُرة) مشّاطة إستخبارات
فأين المشكلة أن يكون كل الشعب جيش والحكومة من الجيش ؟
و الحكومة القادمة كلها كفاءآت عسكرية
فما الذي ينقص الجيش من الكفاءآت العلمية والعملية وفي كافة المجالات و ضروب العلم والمعرفة .
سألت ذات مرة (البروف) علي شمو عن هذه الجزئية
فقال لي إذا توفرت الشروط الفنية المطلوبة لوظيفة ما في الشخص العسكري
فلا شك أنه سيكون الأفضل لأنه سيتفوق على الشخص الملكي *بالإنضباط* (إنتهى كلامه)
فماذا ينتظر البرهان؟
أن تشرق الشمس من مغربها؟
اللهم من أراد بالسودان خيراً
فأجرِ الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شراً
فاجعل الدائرة عليه
السبت ٣/مايو/٢٠٢٥م