أعمدة

أشرف خليل: *(البكاء علي اطلال مولي)!.*

وما خضب الناس البياض لانه قبيح

ولكن أحسن الشعر فاحمه..

وليت بيرللو لم يكن على تلك الشاكلة من القبح والصفاقة..

لما افترعنا البكاء على سلفه..

يبدو انه (دق سدرو) وأجزل تعهداته في انجاز تلك المسودة المستحيلة..

ظن واهما ان بامكانه تحقيق ما لم يستطعه الاوائل، وإسباغ النجاح وجلب خطة فاشلة ومتهورة إلى حيز التفعيل والمعالجة..

حينما ترأي اختيار مبعوث العناية الأمريكية للسودان تفاءلنا والكونغرس الأمريكي في إمكانية القدرة على قيادة الجهود وحل المعقود!..

لكن بيرللو فعل مثل (تيس نفيسة)..

وبدلا من (يعشرن)، (رضعن)!..

▪️لم يكن ذهابه الى مطعم (جوطة) بالقاهرة إلا لقطة ميلودرامية موحية ومكملة على نحو بليغ وقاسي للدور الذي لعبه ويلعبه (التمبرلي) في (تجويط) المشهد السوداني و رضاعته!.

▪️كان الأمل معقودا عليه (والعمل ظمان إليه) في سد الفجوة ما بين خطاب صانعي السياسات الأميركية الطامح لإيقاف فظائع الحرب السودانية وبين قدرتهم على تحقيق ذلك في دوائر الفعل والمباشرة..

 ▪️تذكرون كيف تعثرت الجهود لاختيار المبعوث لعدة أشهر، ارجع ذلك البعض إلى نزاع بشأن سلسلة القيادة للمبعوث الجديد.

قدم بيرللو، الذي تم الاتصال به العام الماضي لتولي منصبه في السودان، عدداً من المطالب قبل قبول ذلك التكليف، بما في ذلك منحه سلطة تعيين موظفيه، وتحديد احتياجات السفر الخاصة به، ومنحه خطاً مباشراً لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

  (مولي في) امتعضت من الطلب في البداية، لكنها استجابت فيما بعد ووقعت على الترتيب، إلا أن (بلينكن) أصر على أن يقدم بيريلو -مثل مبعوثي وزارة الخارجية الآخرين- تقريره عبر السلسلة المحددة وتحصن بيرللو في موقفه ثم لم يلبث أن تراجع وقبل الوظيفة..

ورغم هذا انتظر بيرللو طويلا حتى تم تعيينه وسط أجواء ملتبسة ومشحونة ومتأخرة نسبيا..

وغني عن القول أن أمر المبعوثين الخاصين أصبح من منغصات دولاب العمل الامريكي الخارجي وتعالت اصوات شاخصة داخل وزارة الخارجية الأميركية، باعتبار أن مجهوداتهم ليست سوى (Double job) لما يقوم السفراء الأميركيون وموظفو الخدمة الخارجية..

▪️المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية (مولي في) لم تكن سيئة في تعاملها مع الازمة السودانية..

على الاقل كانت على صلة قريبة باطراف الازمة، وكانت واضحة تجاه كثير من الأحداث والمواقف..

في وقت امساكها بالموضوع كانت الأمور قيد السيطرة وداخل المعمل بعيدا عن الأضواء..

وبيرللو يحب -خلقة واخلاق- (الجوطة) والأضواء ولا يعترف بالمعمل..

يثق (غردون باشا الجديد) في ذلك الزخم الخادع والتماهي الكذوب !..

بينما نعرف مع المتنبي جيدا..

وأحسن من ماء الشبيبة كله,,,,حيا بارق في فازة أنا شائمه!.

     *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى