عبد الماجد عبد الحميد يكتب:

• من أسرار جنيف أن المبعوث الأمريكي للسودان توم بريليو قد التقي اليوم عدداً من الناشطين والناشطات الذين قدّمت لهم الخارجية الأمريكية رقاع الدعوة وتذاكر السفر ونثريات الإقامة وذلك للحضور والمشاركة في ورش عمل وجلسات نقاش لتحديد موقف داعم للرؤية الأمريكية لخط التفاوض ..

• في لقائه بالناشطين اليوم في جنيف قال بيرليو إنه سيغادر مساء اليوم إلي العاصمة المصرية القاهرة لمقابلة وفد الحكومة السودانية بشأن تحفظاتها علي منبر جنيف ..

• نعم بيرليو قال بعظمة لسانه إنه ذاهب لمقابلة وفد الحكومة .. وليس وفد الجيش لأن المبعوث الأمريكي قال قبل أيام إنهم ينتظرون وفد الجيش القادر علي اتخاذ القرارات للحضور إلي جنيف .. المفاجأة التي لم يتوقعها توم بيرليو أن الجيش السوداني كان قادراً علي اتخاذ القرار حيث رفض السفر إلي جنيف .. ووفقاً لمتابعات صحفية ربما نظر مجلس السيادة السوداني ظهر اليوم الشروط التي حملها وفد الحكومة إلي القاهرة ومنها خروج المليشيا من منازل المواطنين والأعيان المدنية .. الإلتزام بجداول محددة لتنفيذ ماسبق التوقيع عليه ومنه تسليم المليشيات للأسلحة الثقيلة وتجميع قواتها في معسكرات محددة ولاحقاً اشترطت الحكومة السودانية عدم إلحاق الإمارات وأي جهات أخري داعمة لمليشيا التمرد ضمن الراعين والحاضرين للمفاوضات ..

• في لقائه اليوم بالناشطين في جنيف قال بيريليو إنه لايستطيع تأكيد أونفي التسريبات التي تفيد بفتح الخارجية الأمريكية لخط تواصل ساخن مع قادة الجيش السوداني لإقناعهم بالمشاركة وفق الشروط التي يحددونها لأن غياب الجيش عن المفاوضات يعني عملياً فشلها وهو ما لاترغب فيه أمريكا بايدن التي تبحث عن ورقة انجاز دبلوماسي تدخل به حلبة سباق الوصول إلي البيت الأبيض ..