Customise Consent Preferences

We use cookies to help you navigate efficiently and perform certain functions. You will find detailed information about all cookies under each consent category below.

The cookies that are categorised as "Necessary" are stored on your browser as they are essential for enabling the basic functionalities of the site. ... 

Always Active

Necessary cookies are required to enable the basic features of this site, such as providing secure log-in or adjusting your consent preferences. These cookies do not store any personally identifiable data.

No cookies to display.

Functional cookies help perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collecting feedback, and other third-party features.

No cookies to display.

Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics such as the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.

No cookies to display.

Performance cookies are used to understand and analyse the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.

No cookies to display.

Advertisement cookies are used to provide visitors with customised advertisements based on the pages you visited previously and to analyse the effectiveness of the ad campaigns.

No cookies to display.

أعمدة

أطياف – صباح محمد الحسن | ولى زمن حراسة البوابة!!

خسر الأهلي المصري بجمهوره في المباراة، بالرغم من أنه حصل على ثلاثية نظيفة في شباك نظيره الهلال، لكن في ميادين السباق، الأهداف احيانا ليست قياساً للفوز والربح، فقد تكسب هدفاً وتخسر الكثير.
ففي ملعب القاهرة الدولي (بان المستخبي) وطفحت المشاعر الصادقة الحقيقية وترجم سلوك الجماهير، كراهية الشعب المصري للسودان والسودانيين وتلاشت المحبة الزائفة على شاكلة (دول نحنا اخوة) وابناء النيل، وذُبحت على المستطيل الأخضر الأحاسيس التي عزفت من قبل سيمفونية (مصر يا أخت بلادي ياشقيقة).
لكن من الذي جلب للشعب السوداني الإهانة، أنهم حكامه، عندما تنازلوا عن الأرض، ودرجوا على الهرولة والخنوع الى حكام مصر ذليلين صاغرين، وقت أن ألقى البرهان التحية العسكرية للسيسي، وألقى معها كرامة الوطن وسيادته، فمن يهن يسهل الهوان عليه وليس على شعبه.
ولم يخسر الهلال أبداً لطالما أن أبناءه خرجوا من رحم هذا الشعب الأبي الكريم، الذي لو وزنت سمعته مع الآخرين لرجحت أخلاقاً وأمانة وحسن تربية، فما حدث ليس وليد لحظة أو نتاج انفعال أو عنف لفظي وسلوك لا إرادي بسبب نشوة الفوز، ما حدث كان شيئا حقيقيا ترجم مشاعر كُره متراكمة، فذاك الجمهور افرغ ما بداخله من غلِ لشعب يتفوق عليه في كل شيء، وعي وحضارة وثورة ورغبة في التغيير، شعب كان عصي على بطش الحاكم العسكري الذي لم يستطع خداعه (بكلمتين حلوين)، هذا الشعب الذي مازالت ثورته تهتف في وجه الطغاة يرفع لاءاته في وجه الظلم، أثبت للعالم كله أنه معلم الشعوب وأن ثورته لن تموت، صوته يلامس عنان السماء، في وقت خمدت فيه الأصوات التي لن تسمعها إلا في (الاستادات)، افرغوا مابداخلكم من كبت ومن ضغوط، فقد يرتضي حكامنا الذل والإهانة، فقط لأنفسهم، فهذا الشعب لن تنالوا من كرامته ومن عزته مثقال ذرة ولن تستطيعوا أن تكونوا أسياداً عليه.
فوعي هذا الشعب وسيادته، ترجمها حرفيا عندما نصب ترس الشمال وجعلكم تصرخون، وعندما أجبر العالم على عزلكم من الوساطة في العملية السياسية، وعندما حول ورشة القاهرة التخريبية لرحلة سياحية، هذا هو الشعب السوداني، الذي يريد أن يمحو كل خطيئة حواها التاريخ وكتبها حكامه، ليعلن عن مستقبل جديد وهذه هي الحقيقة التي ترفضونها فتخرج مشاعر غضبكم على هيئة (لفظ بذيء) لأنكم على دراية تامة بأنه، ولى زمن حراسة البوابة!!
طيف أخير:
ألقت الشرطة القبض على مدير الإمدادات الطبية، على خلفية تورطه في قضية دواء غير مطابق للمواصفات تم ضبطه يباع في السوق بعد عشرة أشهر من تاريخ الإبادة، لكن ما بعده لن يكون محاكمته، الخبر غدا سيكون أطلاق سراحه!!
الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى