هل تقسيم السودان لدويلات صغيرة مخطط له، ومن يقف وراء ذلك يا ترى ؟
وجهه محللون غربيون اتهامات مباشرة لكل طرف مسؤول عن إطالة الحرب وعدم الحرص على السلام، وأضافوا في تقارير نشرتها صحف بريطانية ان البرهان أجهزته الأمنية يجب أن يدركون ان اطالة الحرب يعني مخططا لتقسيم السودان إلى دويلات صغيرة، وقال إن من المهم عدم الاعتراض تعترض على جميع المبادرات الرامية لإحلال السلام غير آبهة بمعاناة الشعب السوداني.
ويرى خبراء ومراقبون مختصون بالشأن السياسي السوداني أن تلك التقارير الغربية توافق ما يحدث على أرض الواقع، حيث بدأ مؤخرا في إثارة الصراعات في أقاليم وولايات أخرى عدا الخرطوم، والخطير في الأمر أن أطراف أخرى دخلت على خط الصراع، كالحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان، وكذا إعلان سلطان دار مساليت سعد عبدالرحمن بحر الدين بعد فراره من الجنينة إلى تشاد بأنهم شرعوا في مراجعة بعض البنود في الوثيقة الخاصة باتفاق قلاني والخاصة بالإنفصال عن السودان.
وأضاف نفس الخبراء أن هدف البرهان من تقسيم السودان إلى دويلات هو بسط سيطرته التامة على الخرطوم ومدنها الثلاث وبعض الولايات دون منازع، وكذا التخلص من العقبات التي تشكلها بعض الحركات المسلحة والكيانات الأهلية والقبلية على غرار البجا في الشرق وحركة عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان وعبد الواحد نور في دافور وغيرهم.
وتجدر الإشارة أنه في الأيام الأولى منذ اندلاع الصراع الراهن في السودان، تم مخاوف من ان بتم طمس قضية الإعتراف بسيادة مصر على مدينتي حلايب وشلاتين المتنازع عليهما، وهناك حديث عن إقامة قاعدتين عسكريتين لمصر في محلية واد الماحي بولاية النيل الأزرق وفي محلية الفشقة بولاية القضارف، وكذا تخصيص مطار مروي العسكري بالولاية الشمالية لصالح القوات الجوية المصرية.
