تقارير

خطر تدفق الجماعات الإرهابية إلى السودان مصدر قلق كبير

لطالما دأب قائد «الدعم السريع»، الفريق محمد حمدان دقلو المدعو حميدتي على ترديده عبارات توحي بأن القتال الجاري حاليا ليس بين قواته وبين الجيش ولكنه يقاتل ضد قوات أمين عام “الحركة الإسلامية” علي كرتي، وفي بداية الصراع الحالي والذي اندلع في 15 من أبريل الماضي كانت كل ردود الأفعال سلبية وغير متوافقة مع تصريحات حميدتي، ولكن بعد مرور شهرين من بدأ الأعمال القتالية، ظهرت بعض المؤشرات ومخاوف من استغلال تنظيم الدولة داعش للحىرب الجارية في السودان خاصة بعد أن تم أسر بعض العناصر في أعقاب الصراع على الإتفاق الإطاري ومساع المسار الديمقراطي في السودان. وهناك حديث إلى ان هذا الأسبوع شهد قتل أكثر من 20 عنصرا من كتيبة المجاهدين التابعة لكتيبة البراء ابن مالك الجهايدية في اشتباكات بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش في منطقة الشجرة بالخرطوم، وهذا ما يعزز صحة التصريحات التي اطلقت بعد اندلاع الحرب حول ضلوع الإسلامين المتطرفين في خلق هذا الصراع. وركزت صحف غربية الأيام القليلة على حدبث حميدتي لوكالة “نوفا” الإيطالية بأن الهدف الرئيسي الآن لقواته هو حماية السودان والشعب السوداني من الإرهابيين الذين يسعون لتحويل البلاد لخراب وملاذ للتنظيمات الإرهابية، وقال أن توجه قادة الفلول داعشي بحت. كما عبر عن مخاوفه من وجود تنسيق بين بقايا الفلول السابق وبين تنظيم داعش الإرهابي الذي يقف خلف الحدود منتظرا فرصة الدخول للمشاركة في هذه الحرب، خاصة وأن الجهاد في السودان قد تم إعلانه من قبل قادتهم، وشدد حميدتي بأن الأولوية القصوي لقواته هي حماية حدود البلاد من خطر تدفق هذه الجماعات الإرهابية إلى السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى