العيكورة : *السيد رئيس الوزراء دعك من شوارع بورتسودان واليك مأساة المفقودين بمصر*

*السيد رئيس الوزراء دعك من شوارع بورتسودان واليك مأساة المفقودين بمصر*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
السيد كامل إدريس نحمد لكم كل هذا التواصل مع بعضاً من شعبكم ببورتسودان ونثمن أن ما تقومون به الآن يأتي خصماً على عطلتكم لعيد الأضحي المبارك فشكر الله سعيكم
وتأكد يا سيدي أن الظهور الإعلامي وإن رتبنا الأولويات فهذا ليس وقته و بهذه الكثافة لأنكم الآن تتحدثون وتوعدون ولم تضطلعوا بعد على إمكانيات الدولة وأخشى أن تصطدموا قريباً بعثرة شح الإمكانيات وعندها فستبدون في عين المواطن أنكم غير صادقين
فالصبر والتريث مطلوبان حتى تعلنوا عن حكومتكم وبعدها فبينكم وبين خدمة المواطن وزراء ومؤسسات دولة
وليس من مهامكم متابعة كل شاردة و واردة إن أردت أن تكون مؤسسياً
ولا تنسى يا سيدي أننا شعب ذو حِس إنطباعي متجذر فغداً إن لم تنفذوا ما وعدتم به فسننقلب عليك ونلعنكم كما لعنّا أصحاب السبت و(قحت) !
فالأناءة مطلوبة يا سيدي
سيدي رئيس الوزراء …
الذين تزورهم الآن وتحادثهم داخل مدينة بورتسودان هُم أفضل حالاً على أقل تقدير هم نازحون داخل وطنهم وإن تحدثوا فسيطالبونكم بالخدمات
ولكن هناك …..
(المفقودون بمصر) وسأضع بين يديكم هذا الملف الذي ظللنا نتابعه مع ذويهم عبر سفارتنا بالقاهرة و القنصلية العامة بأسوان
يا سيدي ولأنهم لن يحدثوكم بعمق المأساة فأسمعها مني بإختصار
أحد عشر شخصاً من رعايكم أجبرتهم ظروف الحرب أن يدخلوا مصر بطريقة غير نظامية طالبين للأمان بينهم نساء وطفلين لم يتجاوزا السبع و الثلاث سنوات من أعمارهم و سيدة سبعينية وآخرون!
تعطلت بهم العربة قبل (٤٥) كيلومتر جنوبي أسوان كان ذلك في يونيو من العام ٢٠٢٤م أي قبل عام بالتمام !!!
ذهب بعضهم لإحضار عربة بديلة وعادوا صباح اليوم التالي فلم يجدوهم بينما وجدوا طعامهم وشرابهم لم يتسّنّه وأثر لعربة أقلتهم الى جهة غير معلومة
علم ذويهم يا سيدي ….
أن تلك المساحات هي تحت حماية وتمشيط سلطات الأمن المصرية!
ولكن ….
ظل كل شئ غامض فلا سفارتنا بالقاهرة نجحت في تتبع أثرهم مع الجهات الأمنية المصرية ولا الأهالي مسموحُ لهم بذلك !!
وزير الخارجية السابق الدكتور علي يوسف كان مهتماً جداً بهذا الملف و وعدني شخصياً بمتابعته ولكنه ذهب فأهملت القضية
والحق يقال يا سيدي….
إن قنصليتنا بأسوان قد قامت بما يليها على أكمل وجه من مخاطبة مرجعها وهي السفارة بالقاهرة
ولكن ظل الإهمال وعدم المتابعة و البيروقراطية داخل المكاتب تقتل كل أمل في نفوس ذوي المفقودين
نعم عام يا سيدي ….
و سفارتنا بالقاهرة ما زالت تقف عاجزة عن تحرير خطاب عبر الخارجية المصرية لطلب تفقد السجون المصرية !
للإطمئنان على مصير هؤلاء المفقودين و غيرهم من من هم قابعون داخل السجون المصرية
أطلب إفادة يا سيدي ….
فإن قالوا كتبنا وننتظر النتيجة
فليروك التواريخ وأرقام الخطابات
وإن رأيتها فأسقطها على تاريخ يونيو ٢٠٢٤م ثم إطرح فستجد عمق المأساة ودرك الإهمال
أذكركم يا سيدي
بخاتمة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته) و بحديث الفاروق عمر (لو أن بغلة بأرض العراق …!)
دولة رئيس الوزراء
إطلبوا الإفادة العاجلة عبر وزارة الخارجية فسفيركم بالقاهرة ليس دبلوماسياً ! فقد أتت به أقدار الله و حظوظ الدنيا . فأضعوه أول ملف أمام الوزير عمر صديق
الأثنين ٩/يونيو/٢٠٢٥م