العيكورة : *دعك عن (جزمة) البشير فهذا ما فعله مصطفى عثمان بالأمريكان*

*دعك عن (جزمة) البشير فهذا ما فعله مصطفى عثمان بالأمريكان*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
عندما نتحدث ونقول إن عزة الوطن وسيادته تبدأ من عزة المسؤول والدبلوماسي فصدقونا
والقصة ليست مني بل سأرويها
حسب مقطع (الفيديو) المُتداول
وأجدها سانحة أن أهديها لرئيس وزرائنا (الأملس) كيمو إدريس أو (كيميل إدرز) كما سمى نفسه هناك
و وزير الخارجية يوم ذاك هو الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل كان يتحدث في لقاء لإحدى محطات التلفزة الخليجية
ولأهمية ما سيلي أستميحك عذراً عزيزي القارئ أن تدع كل شئ أمامك الآن وتركِْز فيما سأقول …..
الدكتور يقول لمحاوره
شُوف ….
أمريكا تهمها المصلحة و مُستعده أن تتراجع عن أي موقف يتعارض مع مصالحها
والدليل …..
كانوا يفرضون على الدبلوماسيين السودانيين بواشنطن قيوداً بعدم التحرك خارج واشنطن أو نيويورك لأكثر من (٢٥) كيلومتر ويختمون علي جوازات دبلوماسيينا بذلك !
رغم أن مجلس الأمن قد رفع العقوبات عن السودان
يقول دكتور مصطفى ….
كلّمُت وزير الخارجية آنذاك (كولن باول) بأن العقوبات وقد رفعت من مجلس الأمن وأن ختم جوازات بعثتنا تُعتبر إهانة لن نقبلها
قال …
وعدني بمعالجة الأمر ولكنه لم يفعل شيئاً .
بعدها …..
جاءت زيارة للنائب الأول لنيويورك فإتصلتُ ب (كولن باول) وقلت له بالحرف الواحد
إذا تم ختم جواز النائب الأول فستكون هُناك مشكلة !
(وهنا كان الوزير يتحدث لمحاوره رافعاً السبابة)
قال …..
ومع ذلك ختموا جواز النائب الأول !
يقول الدكتور مصطفى عثمان
إستدعيتُ رئيس المراسم بوزارة الخارجية وقلت له …
هل تستطيع أن تجمع لي جوازات الدبلوماسيين الامريكان؟
قال نعم أستطيع
فجمعها
يقول الدكتور ….
وجّهتُ بتصنيع (٦) أختام و أمرتُ بأن يُرسل إثنان منها الى القاهرة و أثنان الى واشنطن وإثنان تبقى بالخرطوم
وأصدرت قرار بختم كافة جوازات الدبلوماسيين الأمريكان بعدم التحرك خارج الخرطوم لأكثر من (٢٥) كيلومتراً .
يقول ….
إستدعيت محافظ بنك السودان وكان في ذلك الوقت الدكتور صابر محمد الحسن فقلت له هل تعلم أين حسابات السفارة الأمريكية بالخرطوم قال نعم في (ستي بانك)
قلت له هل تستطيع تجميدها!
قال نعم أستطيع
يقول دكتور مصطفى …
بعد فترة
كان نائب وزير الخارجية الأمريكي سيزور السودان فإتصل بي النائب الأول يطلب عدم ختم جواز الضيف
فقلتُ له
هذا الجواز بدل ختم واحد فسنختمه مرتين
قال …..
فإتصل بي (كولن باول)
يقول إن بلاده قد رفعت الحظر عن تحرك الدبلوماسيين و يرجوه أن يتوقف السودان عن هذا الإجراء
قال ….
فقلت له إذا لم تخطرني بعثتنا لديكم برفع الحظر فلن أرفع !!
ياجماعة (وهذه مني)
*(في رجاله أكتر من كده)!*
وقد كان …..
أن إتصلت السفارة السودانية بالسيد الوزير مصطفى تُؤكد له ذلك فتم رفع الحظر من السودان
يقول الدكتور ….
قلت ل(كولن باول) في تلك المحادثه أنتم مسؤولون عن حساباتكم بالسودان وعليكم أن توفروا بنكاً لذلك و إلا فسأُجمِّدها !
وبالفعل تحركت السفارة وبسرعة بمعالجة حساباتها .
(إنتهى)
هذه الواقعة أهديها لكل من سيأتي وزيراً للخارجية بالسودان فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبة بالكرام فلاح !
بالله دي وزارة تقعُد على كرسيها مريم الصادق وعلي الصادق !
(رجالة من أمها) وبكل اللغات
أعزائي القراء هل علمتم كيف كان السودان عزيزاً بأمثال هؤلاء الرجال !
تقول لي ترامب أصدر قرار !
*يبلو و يشرب مويتو و يدي القحاطة باقي الكُوره*
نصر من الله وفتح قريب
الجمعة ٢٣/مايو/٢٠٢٥م