أخبار

*السودان يتجه لاتخاذ تدابير تصعيدية ضد كينيا* 

توعدت الحكومة السودانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة للرد على ما وصفته بالسلوك العدائي من الجانب الكيني، جراء استضافة العاصمة نيروبي حفل توقيع على الميثاق السياسي للمليشيا.ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية ما حدث من الجانب الكيني بالسابقة الخطيرة، واعتبره خروجًا كاملًا عن ميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي.وقال البيان إن القيادة الكينية في تهديد بالغ للأمن والسلم الإقليميين، تبنت الحكومة الموازية التي تنوي “مليشيا الإبادة الجماعية” وتابعيها إعلانها في بعض الجيوب التي تبقت لها. ولفت البيان إلى نشر رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني بيانًا رسميًا على “منصة إكس”، رحب بتوقيع ما سُمي ميثاقًا سياسيًا بين “مليشيا الجنجويد الإرهابية” وتابعيها لتشكيل حكومة موازية. وقال البيان إن الاتفاق يدعو إلى تمزيق السودان بإقراره حق تقرير المصير لما أسماه بالشعوب والأقاليم السودانية. وتابع بيان الخارجية: “زعمت القيادة الكينية أن اجتماعات المليشيا الإرهابية وأعوانها، برعايتها تهدف لبحث تحقيق السلام، في ذات الوقت ردد المشاركون في جلسة التوقيع شعارات تدعو المليشيا لأن تغزو مدن ومناطق سودانية بعينها، لمواصلة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، على نحو ما قامت به في الجنينة و أردمتا وقرى الجزيرة وسنار ومعسكر زمزم وقرى شمال دارفور والقطينة”.وأوضح البيان أن صحيفة الشرق الأوسط نقلت السبت 22 فبراير لسان أحد قادة الدعم السريع، أن الهدف من الاتفاق إقامة حكومة تمكنهم من امتلاك الأسلحة التي لا تستطيع المنظمات العسكرية غير الحكومية أن تحصل عليها.وأضاف البيان: “هذه التطورات تدل أن الغرض من المناسبة هو خلق واجهة زائفة للمليشيا للحصول على الأسلحة مباشرة، بما يرفع بعض الحرج عن الراعية الإقليمية، ليقتصر دورها على التمويل فقط”.وحذر البيان قائلاً: “هذا يعني توسعة نطاق الحرب وإطالة أمدها، بعد أن أوشكت القوات المسلحة والمساندة على القضاء على خطر المليشيات الإرهابية”.وقال بيان الخارجية السودانية إن هذا التوجه الخطير يعبر عن استخفاف كينيا بقواعد القانون الدولي ومقتضيات السلم والأمن الإقليميين، وواجبات منع الإبادة الجماعية والإفلات من العقاب، ومحاربة الإرهاب. مضيفًا أن الموقف في ذات الوقت يمثل استهانة بالغة بالمصالح القومية لكينيا في علاقاتها مع السودان خاصة في المجالات التجارية والحيوية.ودعا البيان الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإقليمية النهوض بدورها في وجه هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليميين، والعبث بأسس النظام الدولي المعاصر، وتشجيع تمزيق الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها.وشدد البيان على أن حكومة السودان ستمضي في اتخاذ الخطوات الكفيلة بالرد على هذا السلوك العدائي غير المسؤول.وتتهم كينيا برعاية ترتيبات أدت إلى توقيع ميثاق بموجبه تتمكن قوات الدعم السريع مع حلفاء من الحركات المسلحة وشخصيات سياسية تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها غرب السودان.وقال موقعو الميثاق السياسي إن الحكومة الموازية ستشكل من داخل السودان على الرغم من اقتراب الجيش من السيطرة على القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم وأجزاء واسعة من شمال كردفان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى