صبري محمد علي: البرهان زحلَق الجماعة
الإعفاءات والتعينات الاخيرة التي أجراها رئيس مجلس السيادة إستقبلناها بفرح وغبطة عارمة
(شُفتا كيف)
الذي أستنتجه من حركة (الكُراع التقيلة) فيما يخص تشكيل الحكومة هو …
أن (الجنرال) حفظهو الله وأبقاهو ….
شغال ومن معه من اللجنة التي لم يتمكن كائناً من كان حتى اليوم أن يتعرف على أعضائها بإبرة (الكورشية) بمهارة فيها الكثير من التعرجات والتقاطعات والتشبيك .
و(إنو) و الله ….
حكايك تشكيل الحكومة تمضي الي نهاياتها تحت صفة (الوزير المُكلّف) ولكن ليس هُناك حكومة أخرى ستُشكل و يُعلن عنها كما يعتقد الكثيرون
بل هو قرار سيادي واحد سيحذف كلمة (المُكلّف) ويبقى على الوزراء الذين ستصفو عليهم حلبة التصفيات النهائية
والسلام على طه الإمام
*قول لي جبتا الكلام ده من وين*؟
أولاً يا صاحبي ….
لا يُمكن (بالعقُل كده) أن تُعين وزيراً وأنت تعلم أن هناك أيام أو أسابيع أو (قول) شهر هي ما تفصلك عن إعلان حكومة الجديدة
تسيير مهام
أو حكومة طوارئ
سمّها ما شئت
ما لم يكن هناك قناعة تامة لصانع القرار
بأن هذا الذي يتم الآن هو *تشكيل الحكومة المنتظرة ولكن بنظرية (القطّارة)*
*طيب والبرهان يعمل كده ليه*؟
برضو ده سؤال وجيه جداً
(لأنو) بإختصار شديد
يا (عب باسط)
الجنرال حالياً يعمل في عملية إسمها (مَلُولا آكشن) للأحزاب
أكيد ما فهمتها !
*وهي الحركة الخفيفة التي تفعلها السيدة لوليدها الرضيع كي ينام بهدوء*
فااا …..
(الجنرال) شغال في هذه الحركة للأحزاب من غير أن يحسُوا به يعني بمعنى آخر
*(الراجل زحلقهُم)*
وطبعاً يا جماعة علمنا تاريخ السودان الحديث وللأسف (إنو) الإكيلة في مثل هذه الظروف سيستعدون للإنقضاض على (صحن الفتة) للفوز بأي كرسي ضمن الحكومة الجديدة
اليس كذلك؟
فالسيد البرهان و بغموضه المعهود نجح في إبطال هذه العادة السيئة و (البايخه) لبعض قادة أحزابنا و الحمد لله
طيب …..
أعتقد هُناك مُشكلة أخرى لرُبما ستواجه الفريق البرهان
وهي ورزاء إتفاق سلام (جوبا) ذوي الآداء الصفري كغيرهم
فهل سيبقون في مناصبهم ضمن التشكيلة القادمة أم ستتحرك تلك الحركات وتستبدلهم بدماء شابة ذات كفاءة وحضور يمكنها من إدارة ديوان العمل مع زملائهم !
أظن وإن بعض الظن حسن إنه بالإمكان التغلب على هذه المشكلة في جلسة (كباية شاهي) تجمع السيد جبريل و السيد عقار وكل من يهمه الأمر من الشركاء
(الما شرعيين) ضمن إتفاق غير شرعي هو سلام (جوبا) ونقولها بكل شجاعة
إتفاق أعرج ومعطوب و لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به .
و لكن يبقى الموضوع المُهِم برأيي وهو …..
من سيقود هذه الحكومة كرئيس وزراء ؟
هُناك أسماء ظلّت تداولها (الميديا) وستتداولها بقوة كلما إقترب السودان من حسم هذا التكليف
وإن كلام بعض
(الميديا) إثم
*السيد البُرهان …..*
نعلم جيداً أن السيد عثمان حسين كان مُوظفاً داخل مجلس الوزراء وقد أجلسته هذه الأقدمية على كرسي الوزارة ولكن من متابعة أداء وزرائه (واضح جداً) إنو زول أفندي ساكت وليس قائداً ليقود مجلس وزراء
و رغم ذلك فقد أبقيتموه وعانى الشعب ما عانى من تدهور الخدمات وتردي الحال و أول من يُسأل عنها قبل الوزير المُختص هو رئيس الوزراء بحكم المسؤولية
وقد حان وقت المغادرة
أما البديل (فخليك) شغال (بنفس المُنقاش) ولن تعدم
الرجل المناسب
*أبتعد يا سيدي عن من يُقدم نفسه فالأمارة لا تُعطى لمن يطلبها مبدأ إسلام أصيل*
و(أوووعك)….
من الزول الإسمو كامل إدريس بتاع الملكية الفكرية
ياخي الزول ده ساكيها من زمن البشير !!!
والسودان في غنى عن إعادة تجريب موظفي الأمم المتحدة (مُش كفاية علينا حمدكا) !
قالوا خبير إقتصادي و طلع بتاع زراعة لم يبذر بذرة !
السودان لن يعدم الرجال الوطنيين المخلصيين الأوفياء
فأعيدوا البحث مرات ومرات ولا تستعجلوا فليس للشعب السوداني ما يخشى عليه بعد أن فقد كل شئ .
الأربعاء ٦/نوفمبر ٢٠٢٤م