أعمدة

اشرف خليل: *نعم للتدخل الأجنبي!*

مرة أخرى يعود المبعوث الأمريكي (توم بيرللو) لممارسة هوايته البائسة والسمجة و إلقاء القول على عواهنه وهو يحشر الجيش السوداني في تلك الزاوية البغيضة مع الدعم السريع..

حتي حديثه الجيد عن الانتهاكات المروعة لمليشيا الدعم السريع في قرى شرق الجزيرة استفاق عنها وجعلها مناسبة فضلي للنيل من الجيش السوداني وتوبيخه..

▪️التزام الجيش معلوم في حماية المدنيين وهو دور تجتهد بعض الصقور في الولايات المتحدة وتنشغل جاهدة في منعه عن القيام به عبر شتى الوسائل والطرق حتى وان كان البديل زوال الدولة السودانية..

▪️لن تقف الانتهاكات لأننا نصدر البيانات وندبج التقارير، فليست هي فعلا صدفويا عابرا..

هي عمل ممنهج ومنجز بعناية ..

له جذور ويخدم مصالح العديد من الاجندة والعصابات..

البيانات والادانات المنافقة والمكتوبة بعسر ولؤم لن تفي بمطلوبات وقف الانتهاكات..

 إذ لابد من جهة ما، جهة شرعية تمتلك تلك القدرة والكفاءة المناسبة لمقابلة هذه الانتهاكات والمآسي..

ومع استفحال الأمر وتعاظمه وافتقاد أو استبعاد من يلجم و(يشكم) المليشيا -استبعاد مع سبق الإصرار والترصد- ولاننا لا نفهم ذلك الإمعان وتلك الاجادة التامة من المليشيا لدورها في استهداف المدنيين والايغال في التوحش ولا نستطيع التعامل معه، فإن كل الابواب توصد تماما أمام شعبنا وخلاصه فلا يبقى لديه سوى الرضا والقبول بالحلول المرة على الطاولة وتجرعها -مكرها لا بطل- ومن بينها (التدخل الأجنبي)..

▪️إذا هذه الانتهاكات الجسام تلعب دورا محوريا في مخطط بيرللو للإمساك بتلابيب المشكل السوداني ومنع انفلاته من بين أيديهم..

كل ذلك الصراخ والانين والموت المجاني ليس مجانيا تماما…

إطلاق الوحوش في اجساد الضحايا فعل مقصود ومخطط له بعناية لتقوم الحاجة إلى التصدي والحماية بعد احباطنا وتفتيت عضدنا وعزيمتنا..

يقولون لنا في كل السوانح:

(لن تستطيعوا وحدكم القيام بهذه المهمة وان تسلحتم واستنفرتم)..

وهي لعبة قديمة وحاضرة يجيدها المستكبرين، وقد وجدت ضالتها عند شعب مسكين ومنهك لم يشهد له التاريخ أي قدرات في التواجد كأمة واحدة إلا في أزمنة عابرة وغابرة!..

من الواضح أننا بارتعاشتنا الجاهرة وتناوب احباطاتنا على دفاتر النكبة نخطو على نحو حثيث نحو استنساخ التجربة الرواندية..

ومن ذلك جدلنا العقيم حول جدوى المجابهة والتسليح و(الخل الوفي)!..

*أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى