البرهان: مستعدون للإنخراط في أي مبادرة حقيقة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب وفقاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً
نيويورك سودان بلاء حدود
جدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات الفريق أول ركن #عبدالفتاح_البرهان إستعداد الحكومة السودانية للإنخراط في أي مبادرة حقيقة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب وفقاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً ، تسهم في عودة المواطنين إلى منازلهم وتمكين فرق الاغاثة من اداء دورها .
وأكد سيادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر البعثة السودانية بنيويورك ، بحضور وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية ، حرص الحكومة على إيقاف الحرب وإستعادة السلم والأمن فى السودان ، وقال نسعى” للإنخراط في أي مبادرة جادة تهدف لإيقاف الحرب بدون أي إملاءات أو شروط مسبقة أو أي تدخلات للجهة التى تدعو إلى وقف الحرب .
وقال سيادته ” كل المبادرات التي قدمت لم توافق الرؤية الوطنية وليس لديها ملكية للسودانيين مما أسهم فى فشلها كما أنها لم تراعي مطالب السودانيين التي يمكن أن تقود إلى حل وإنهاء الحروب المستمرة وإنهاء مسلسل الانقلابات العسكرية.
وجدد البرهان التزام القوات المسلحة انطلاقاً من واجبها الدستوري الحفاظ على مكتسبات كيان الدولة السودانية وحماية السيادة الوطنية ، وردع كل المعتدين أو الذين يرهنون قرار الدولة لأي قوة إقليمية أو قوة تريد الاستعمار بوجه جديد يعمل بمعزل عن المنظومة الدولية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة من أقدم المؤسسات وتعد ركيزة من ركائز الاستقرار فى السودان والإقليم وستدافع عن مكتسبات الدولة وحمايتها وقال” نؤكد التزامنا بنقل السلطة بأعجل ما تيسر بعد استقرار الأوضاع إلى سلطة مدنية وقال ” أنه إذا كان هناك توافق وطني سنسلمهم السلطة أو إجراء انتخابات بمشاركة كل الشعب السوداني لاختيار من يحكم البلاد.
وقال البرهان أن القوات المسلحة ليست رهينة لأى قوى سياسية وقال ” أن ما يروج له بأن هذة القوات تسيطر عليها الحركة الإسلامية وعودة النظام السابق يعد من الأغطية والذرائع التي تستخدم لتدمير الدول وقال ” هناك تضليل إعلامي وتكسب سياسي تجاه ما يجري في السودان.
واستعرض البرهان المؤامرات التي يتعرض لها السودان بمشاركة القوى السياسية الداخلية وبعض القوى الإقليمية والدولية والتى تهدف إلى تغيير السلطة بقوة السلاح وقال ” هذا المخطط تم التخطيط له منذ فترة ليس بالقصيرة ، وأنه كان هناك أمل فى أن القوى المدنية التي كانت تعمل فى تلك الفترة الإستجابة لمطالب القوات المسلحة والتوافق مع القوى السياسية الأخري والقوات المسلحة للخروج بالسودان إلى بر الأمان بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي قام بها الشعب السوداني.
وتطرق البرهان إلى الانتهاكات التي قامت بها مليشيا آل دقلو الإرهابية وقال ” بعد أن فشلت المليشيا في الاستيلاء على السلطة قامت بقتل المواطنين” الشيء الذي أدى الي نزوح وتشريد الشعب السوداني ” واصفاً ما يجري في السودان بأنه استعمار بوجه جديد يخالف القوانين الدولية .
مبيناً أن الحرب التي تشنها المليشيا ليس القصد منها استعادة الديمقراطية أو محاربة الجيش وإنما الهدف منها تجويع السودانيين وتدمير الدولة السودانية.