اشرف خليل: *(شفع الـ (جي بي اس).. حاجة تقطع القلب)!.*

مشهد الأوباش وهم يجلدون اليفع والقاصرين في (موضة) البحث عن شرائح الـ(GPS) هو مشهد مؤلم الى حد لا يطاق…

كان أقصى ما يمكن تصوره من قسوة..

والمشكلة أنهم بأنفسهم وثقوا لتلك الأفعال الشنيعة..

وكأنهم في طقوس شيطانية ونذور لا تأبه لمنطقنا وقيمنا التي لا يتشاركونها معنا بل ويزدرونها..

لم يبارحني صراخ الأطفال وتوسلاتهم والانات المكتومة والفصيحة والحشرجات..

 لم تكف تلك الاصوات والصور عن إرسال صناعة اليأس والاكتئاب في كل ناحية، حتى اجلستني لأكتب هذا العمود..

 متى سوف نصحو من هذا الكابوس المرعب والفظيع؟!..

وكلما أظهرنا ارادتنا في حيازة ارضنا وأمرنا كلما أوغل الأوباش في الضغط على قلوبنا واعتصارها عبر تلك الصور القاسية والمروعة..

يفرغون ضغوط الميدان على ضعفائنا..

كلما جلدهم الجيش في مكان، عادوا الي اجساد اطفالنا للقصاص والتشفي!..

لا يستطيع أحد النجاة والفكاك من بطشهم واذلالهم..

اي حقد اعتمل في تلك النفوس الغريبة المريضة وأي ضلال وتوحش؟!..

ما نراه ليست تلك الحرب التي قرأنا عنها وسمعنا بها..

فاق التجاوز كل حد..

انهم ليسوا بشرا..

ولا يجوز أن نخفض لهم اي جناح …

(استسلموا استسلموا.. ما استسلموا ينجغموا زيهم وزي اي …….)!.

(سكتنا ليهم كتير)..

(طمعناهم فينا)..

فليروا فينا غلظة…

ومن أراد أن تثكله أمه فليلقنا وراء هذا (الوادي)!.

      *أشرف خليل*