أعمدة

صبري محمد علي : *من هو الصحفي السوداني الذي دعته الصين ولم يسمع به مجلس السيادة*

*محمد سعد كامل*

 رجل إعلامي أتاحت لي الأقدار التواصل معه بعد جُهدٍ مُضنيٍ

*عندما* ….

إندلعت الحرب حمل أسرته و أطفاله وحاسوبه الشخصي نازحاً الى القاهرة وفوق هذا وذاك حمل عقلاً وقلباً مُترعاً بالوطنية المُدثرة بحب هذا الوطن العظيم

 ولربما عالج دمعة وهو يودع أم درمان وهي تحترق يوم ذاك كآخر شريط مؤلم علق بذاكرته

*لم يُفسح* هذا الرجل

سطراً واحداً للحديث عن نفسه وكان بإمكانه ذلك

 ولم يتوشح (شالاً) للوطنية الزائفة مُخادعاً به

بل كان زاده الصمت و الصبر

هذا الرجل له سيرة ثرّة في مجال الإعلام والإنتاج والإخراج و الصحافة

دخلها من بوابة التأهيل الجامعي و ما فوق الجامعي عتّقها بالعمل المُضني والصبر الجميل

 ولو نقلت لكم سيرته المهنية لفغرتم أفواهكم دهشة وللعنتم (سلسفيل) اليوم الذي أجلس أمثال جرهام وزيراً للإعلام

وترك مثل هذا يُعاني شراء وصلة كهرباء لحاسوبه من أجل أن يظل إسم السودان مُحلِّقا آفاق الفضاء !

*محمد سعد …*

أنشأ بجهده شركة خاصة في مجال الإنتاج الإعلامي قبل أن تطحنها آلة الحرب

 عمل مُراسلاً لعِدّة وكالات وقنوات عالمية يصعب حصرها

ظل يتلقى الدعوات الخارجية من دول تعرف قدر الإبداع وتحترم العقول

 للتغطية والمشاركة ضمن فعالياتها الكبرى

فلماذا محمد سعد تحديداً

يظل سؤلاً مشروعاً

لأنه الوجه المشرق الذي ظل ينقل أوجاع وأفراح السودان بعيداً عن الأضواء

 و لانه خاطبهم بلطف وموضوعية

 وبلغتهم التي يفهمونها

وفوق هذا وذاك

لأنهم يتابعونه

عبر صحيفته الصادرة باللغة الإنجليزية *(brown land)*

كان قبل الحرب يصدرها بنسختيها الرقمية و الورقية وما زال يحافظ على إصدار الرقمية لظرف التمويل

 بجهد ذاتي

وعقل مُرهق

 فهو يُباشر كل شئ بنفسه

*هذه المنصة علمت …*

أنها تصل مباشرة يومياً لأكثر من ثلاثة ألف صحفي أجنبي حول العالم هذا غير مُتابعي الموقع الراتبين

له صداقات وعلاقات واسعة تحت (علم السودان)

يفتقر إليها سفر وزارة الثقافة والإعلام للأسف.

أصبحت منصّتة (brown land) من المصادر الموثوقة عالمياً

 لكثير من المُتابعين للشأن السوداني باللغة الإنجليزية

نقل خلالها أخبار ومناشط الحكومة

 عكس إلتحام الشعب مع الجيش

 ومقالات أخرى لكُتّاب كبار …..

 رأي أنهم يخدمون الهم الوطني العام

*المنتدى الصيني الأفريقي* الأخير كان أحدث محفل تمت دعوته إليه من قبل وزارة الخارجية الصينية

إلتقاه الوزير الصيني ضمن الوفد الإعلامي الزائر مُرحباً

*ولك أن تتخيل ….*

 عزيزي القارئ

 أن هذا الرجل (العلم)

 ظل يُقسم اللُّقمة بين أسرته و بين وطن أحبه

 بجهد شاق لكي لا يجوع أطفاله

 و في ذات الوقت حرص أن لا يغيب إسم السودان عن الساحة الإعلامية !

*فهل بعد هذا…..*

 وطنية وتجرد يمكن ان يُحدثنا عنها المتشدقون من ساستنا؟

*السيد رئيس مجلس السيادة*

 أنتبهوا يا سيدي لمثل هذه الثروات الوطنية التي تستحق منكم التشجيع والرعاية والدعم

فهلا خصّص

*سفيرنا بالقاهرة*

 السيد عماد عدوي

(خمس دقائق) من وقته للقاء هذا الرجل الصامت وقدّم له من الدعم ما يُسهل مهمته المُقدسة ؟

 بدعم هذه الكتيبة الإعلامية المتكاملة التي يختزنها في عقله و لم يسمع بها أحداً من السودانيين إلا قِلّة

وأخيراً لك الله يا وطني……

*فما أكثر الوطنيون الصامتون في بلادي وما أنكر صوت الطواحين بلا طحين*

الخميس ١٩/سبتمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى