اشرف خليل: *وهذا قبل اكتمال وصول العدة الجديدة!.*
وليست الحرب هى الحل ابدا..
السودان ما قبل 15 ابريل لم يكن مرضيا عنه لدى الكثير من الوطنيين الغيورين..
▪️ان نجلس هكذا علي كتلة الموارد الضخمة دون أن نحرك ساكنا!..
أن نكون على تلك الدرجة من الأمانة المطلقة فنسلم ما منحه الله إلينا بذات ورقة (التسليم والتسلم) دون ان نحدث أي تغيير أو تحريك أو اضافة تذكر؟!..
لم يكن ذلك مقبولا البتة..
لم نجتهد -على الاقل نظريا- بما يكفي لإنجاز فروض الانصهار الثقافي والاجتماعي بين المكونات والمجموعات ورتق النسيج، واكتفينا بالقول ان كل شئ على مايرام وان (كل شئ هادي في الميدان الغربي)!..
فايقظنا الوليد مادبو بالعياط:
(يا وهم)!..
لكنه لا يمكن أن يحلها بالحرب..
▪️ساهمت وتستهم الحرب في إثارة تلك الأسئلة الحساسة واستثارة الحفائظ والحقائق والعقول لكنها لن تفعل هي بنفسها تلك الرغائب والتحولات ذات التصورات (المخلقنة)..
لن تقيم لمن هو بلا وزن وزنا، ولن تحيل (اسياد الجلد والرأس) عالة يتكففون الناس..
والا لكان دخول القصر الجمهوري واستلام الاذاعة والتلفزيون مدعاة لاستلام البلد وانشاء الجمهورية الجديدة..
ليس لاي ضربة خاطفة مهما كانت جودة التخطيط لها ومهما كانت قوتها ان تحدث ذلك التغيير المنشود..
▪️تواصل الحرب فوضاها وفسيفساءها فقط، ثم لا تمضي إلى أي بر ومكان..
ولها أن تتوه في عوالم من الاستهدافات الهلامية المتجددة لكنها لن توصل ما انقطع من أماني وتخرصات، تتلوي في سديمها وتدور حتى (يحلها الله من عنده) بـ(العدة الجديدة) أو بـ(استقامة الكباشي) كما امر..
▪️تتجاسر الحرب على إرادتنا الغلابة التي لا يكسرها سقوط المدن ولا (لجان التقصي) المشتراة والمعيبة، وستتعبنا زمنا طويلا…
زمنا يتجاوز مدة الحرابة..
ولكنها تعرف على نحو ما أن ارادة الشعوب لا غالب لها مهما تكالب عليها الخونة والمتآمرين وإن استخفوا بنا وداهنوا..
الشعوب تعرف طريقها الي ما تريد، وليست بالخب ولا الخب يخدعها ولا يستطيع إخضاعها!..
(حتما يُذل المستحيل لعزمنا وسننتصر..
وسنبدع الدنيا الجديدة وفق ما نهوى
ونحمل عبء أن نبني الحياة وننتصر)!..
▪️من فوائد الحرب التي لم نخلص إليها كلية بعد، أنها تمنحنا الحق في قول كل شئ وعلى نحو من الوضوح والجرأة..
ومن ذلك أن دولة 56 ليست مطروحة لفترة ما
بعد الحرب..
لم يعد ممكناً حمل كل تلك التركة المثقلة الي اي امتار قادمة..
(فامساك بمعروف أو تسريح باحسان)!.
*أشرف خليل*