صبري محمد علي: (بعيداً عن السياسة) *عمّك البروف*
أتاحت لي فرصة متابعة المحاولات المستميتة التي تقوم بها الجامعات الخاصة للعبور بطلابها (المستطيعين) للدفع والسلخ طبعاً
والقرارات العجيبة لبعضها وحتى الحكومية منها لم تسلم من ذلك
(المجلس الطبي السوداني) حالة ان أقف مذهولاً عن هذا العرض وعن حكاية (رزق اليوم باليوم)
جامعة شبه حكومية خاصة أتاحت لإحدى دفعاتها النهائية بمركز خارجي أن يمتحنوا من الفصل الاول خمسة مواد من اصل ثمانية
طيب يا بروف والباقيات ؟
قال ليك نتقابل في (كسلا) وبعدين نتفاهم !
أعلنت إحدى الجامعة قبل أيام عن توفر إسكان للطالبات بمدينة بورتسودان ولكنه (بالدولار) وختمت تعريفة الأسعار بقولها ….
والله يا (جماعة ما تلومونا)
فإن المُستثمر أجنبي !!
هذا (البروف) مُتأسي بالبروف الأول والذي نجح نجاحاً مُنقطع النظير في السلخ الدولاري ولم يخفي ذلك حين صرح في غير ما مرة
(أنو و الله) …..
أنحنا شغلنا ده للناس المرطبة والعايشة بره عموماً وقد إستطاع أن يحوز على عدد مُعتبر من (الزبائن) إصطحبهم باكراً في هجرته القاصدة الى الله كنزاً للدولار بغابات أفريقيا .
بالطبع لا أحد يستطيع أن يُحجِر عليهم الإستثمار في العلم ولكن كان يجب أن يعلموا جيداً أن ضروب الإستثمار تحكمها معادلة الربح والخسارة
طالما أن تكلفة التشغيل أصبحت عالية بين المالك والأستاذ المُشرد و صاحب الموقع ومعينات التدريب فالشغلانه كلها في النهاية (مصاريف)
فهل ركزوا للخسارة أم أنهم *أحالوها للطالب لتقصم ظهور أسر كثيرة*
لكن المشكلة (برأيي) تكمن في
حداثة تلك الجامعات في التعامل مع هذا الظرف الإستثنائي وفي إدارة الأزمة
بمعنى آخر …..
هناك عدم وضوح رؤية في الحساب نعم ما يعرفاً مُحاسبياً ب (حساب التكاليف)
قبل أن تُعلن عن الرسوم في هذه الحالة
قول ليّ كيفن؟
الجامعة الفلانية تُعلن لطلابها أنها تعاقدت مع المركز (الفلاني) أو المستشفى (العِلاني) لإستمرار الدراسة و أن رسوم الدراسة و التدريب مثلاً (كيت كيت كيت)
حلو الكلام ؟
تسعى أسرة الطالب لتأمين المبلغ المطلوب علي (داير المليم) وخلف هذه المُعاناة مئات القصص حتى يتم توفير المبلغ
(فجأتن) …..
وقبيل أول إمتحان (تفرمل) الجامعة الحكاية وتعلن عن زيادة في المبلغ بل وتتوعد بحرمان الطالب من الجلوس للإمتحان
أفوووو أفو أفو يابروف
ده شنو ؟
(قال ليك) والله ناس المركز زادوا علينا تكلفة الإيجار ومش عارف علينا مُتأخرات رواتب و…. و….. من
الكلام الماليهو أول ولا آخر
لذا …!
إضطّر كثير من الطلاب للتوقف عن مواصلة دراستهم تقديراً للوضع الأسري .
نعم صحيح والحق يُقال
أن بعض الجامعات أكدت في كثير من تعاميمها
بأن الطلاب الغير مُقتدرين حقهم محفوظ وفي أي وقت تستقر الأوضاع فهي مُلزمة بإستكمال دراستهم .
أنا لا أريد أن أستبق الأحداث وأقول
*(و بذات الرسوم التي دخل بها الطالب الجامعة)*
أو هكذا يجب أن يكون وليس كما قال أحد (البروفات) لافض فوه ….
*والذي لا يلتزم بخطة جامعته فعليه تقديم إستقالته كتابةً*
ويومها حذرنا أبنائنا الطلاب من عدم الإلتفات لهذا الإستفزاز وعليهم الصبر أمام هذه الغطرسة العلمية .
في المُقابل …
*هل هُناك جشع تتعرض له الجامعات الخاصة من قبل الأساتذة؟*
بالطبع لا أستطيع أن أنكر أو أثبت ذلك ولكن الأساتذة كغيرهم من السودانيين تعرضوا للتهجير و بالتالي إزدادت مصروفات الأسرة النازحة
فمن أين له بالمال؟
قالت لي أستاذة جامعية إنهم يتقاضون ٤٠٪من مرتباتهم في أحسن الحالات !
في المقابل …..
أعرف مركز طبي حكومي معني بعلاج الأورام
وعلي أبوابه تُمنح الحياة للمرضى باليومية حسب توفر العلاج من عدمه
هذا المركز لم يتقاضى طاقمه رواتب منذ إندلاع الحرب !!
إذاً (الحال من بعضو) كما يُقال .
فأين الوطنية التي كثيراً ما تغنوا بها في إحتفالاتهم؟ بل ومنهم من إختارها إسماً لجامعته أتسآءل بدهشة
ويظل السؤال الأخير مُحيراً
وهو ……
هل الجامعات الخاصة (خسرانه) ولم تحققاً مكاسب
منذ توقف الدراسة؟
أم أنها حمّلت كل تكلفة التشغيل على الطالب ونجت هي بنفسها؟
*أتمنى أن نجد إجابة*
الأربعاء ١١/سبتمبر ٢٠٢٤م