أعمدة

صبري محمد علي: ومن تعجّل في يومين.. إلى (روسيا) فلا إثم عليه

رسالة عاجلة أرسلها اليوم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور (بن كادرين) الى الامين العام للأمم المتحدة (عمنا) غوتيريش

يحثه فيها للتحرك الفاعل نحو الأزمة السودانية و ركّزت الرسالة تحديداً علي إيصال المُساعدات الإنسانية وأشار الى دارفور و الفاشر و أوردت أرقاماً لأعداد المُتضررين ولم تخلو الرسالة من التعالي و (الفوقية) بل وصراحة التوجية نحو الحلول وفق الرؤية الأمريكية

والطرق بشدة حول (موّال) *المجاعة* خلال أكثر من فقرة من الرسالة

يأتي هذا الخطاب وإن شئت فقُل التوجية الأمريكي بعد أن أيقنت ادارة (بايدون) أن السودان قد خرج عن بيت الطاعة الأمريكية وسن سُنّة لربما يتبعها بعض حلفائها في المنطقة فلجأت (الخالة) الى الامم المتحدة *(توبخها)* وتُحثها لفعل أقوى حيال السودان بما في ذلك تحريك مجلس الأمن لإتخاذ ما يراه مناسباً .

أعتقد هذا الموقف يتطلب من الحكومة السودانية دور قوي وصوت مسموع وتحرك سريع لدحض وإفشال هذا التوجة الأمريكي الذي بُنى كله على تقارير إستخباراتية ومنظمات غربية وكذب بواح تحت غطاء العون الإنساني و الترويج للمجاعة

وما أرى أنه واجب اللحظة هو *أن يستنفر مجلس السيادة رجال الأعمال السودانيين والخيرين و رجال الإدارات الأهلية وشيوخ الطرق الصوفية والميسورين أين ما وجدوا تحت مظلة واحدة فلتكن (الفينا مشهوده) مثلاً تُشكل لها لجنة عُليا تتبع لمجلس السيادة مباشرة*

 (بس أوع من بتاع إدارة الغضب)!

 *وذلك لإستقبال المُساهمات و يُفرد لها حيّز مُقدّر من الإعلام الرسمي .*

هذه الخطوة من شأنها أن تُغلق ثغرة التدخل الأجنبي عبر بوابة العون الإنساني

صمت السيد وزير الإعلام وترك الأمر للسيد وزير الخارجية وحده أن يُحدث العالم

 و ينفي المجاعة (المزعومة) هذا غير كافي و تقصير كبير من السيد وزير الثقافة والإعلام

مُفوض العون الإنساني السيدة سلوى آدم إما أن

 *(تردح صاح)* في وجه هذا العالم المُتغطرس وتعكس مجهودات مفوضيتها وبالأرقام والوقائع وإما أن تُغادر .

المُتابع لكل هذه (الجقلبة) (الأمروقحطاوية) يتأكد تماماً أنه كلما إزداد التقارب الروسي السوداني إلتحاماً وقرباً زاد العويل والصراخ الأمريكي حول موضوع العون الإنساني

وعلى السودان أن يستكمل (حجةُ) نحو (شرق الله البارد) و ليتعجل الرمي في يومين فلا إثم عليه

 فقد بدأت بشائر النصر والتعافي على الأرض تحكي *القصة*

 وتستعرض *(العِدّة)*

 ولربما لا نحتاج *(لجدة)*.

الجمعة ٢٣/أغسطس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى