أعمدة

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: تصدع محور الشر .. استقالات و ادانات

ما وراء الخبر

محمد وداعة

تصدع محور الشر .. استقالات و ادانات

*فارس النور ، كبير مستشارى و مفاوضى الدعم السريع ، قدم استقالة ( مدغمسة ) ، لم يوضح اسبابها*

*سينتظر حزب المؤتمر السودانى طويلآ لاستعادة التحول الديمقراطى و الحكم المدنى عبر فوهة بنادق مليشيا الدعم السريع*

*اعترافات عضو لجنة مقاومة بود مدنى : خدعتنا الحرية و التغيير ، سلمت نفسى للجيش و الان ضمن المستنفرين،*

كتب عضو لجان المقاومة بود مدني حي الزمالك محمد عيسى عبدالله (اكتب اليكم يا أهل السودان ويا لجان مقاومة إياكم إياكم أن تنخدعو زي ما خدعونا اتواصلوا معانا أعضاء الحرية والتغيير ولاية الجزيرة وقالوا لينا خليكم جاهزين نحن ماعندنا خيار غير نساند الدعم السريع حتى نقضي على الكيزان ولو ما عملنا كدا ماعندنا طريقة للتخلص من الفلول وطالبونا نكون جاهزين لكن لم يحددو لينا ساعة الصفر قالوا خلوها مفتوحة وزعونا مجموعات عشرة عشرة وعلي رأس كل مجموعة قايد ضافونا العشرة في مجموعة واتساب ورؤساء المجموعات في مجموعة منفصلة لتلقي التعليمات انا بيتنا في حي الزمالك قالوا لينا أهلكم خلوهم في محلهم ما ينزحوا واي بيت من بيوت أعضاء الخلايا تكتب في بابو ببوهية خضراء حرف الجيم عشان يكون معروف ومافي زول بقرب ليه….. التلاتة أيام قبل سقوط المدينة نحن كنا مرابطين في السوق ومنتظرين دخول الدعم السريع اليوم الرابع دخل الدعم السريع ونحن كنا جاهزين سلمونا اللبس والسلاح وأنتشرنا في الأحياء والمؤسسات وتمت السرقة للعربات والبنوك والشركات وأنا شخصيا شفشفت بوكسي ٢٣ جديد يوم الخميس رجعت البيت ومعاي زميل لقيت المفاجأة الصادمة الدعامة دخلوا بيتنا هددو ناس البيت سرقو القروش سرقو دهب أخواتي شالو عربيتنا من القراش ضربو أبوي وكسرو يدو ، أقسم بالله العظيم أنا احتقرت نفسي أنا استحق لقب التافه الباع وطنو وعرضو … الخ ، سلمت نفسى للجيش و الان ضمن المستنفرين ) ،

فارس النور ، كبير مستشارى و مفاوضى الدعم السريع ، قدم استقالة ( مدغمسة ) ، لم يوضح اسبابها ، و لم يتمنى (التوفيق ) لزملائه فى المليشيا ، و لم يوضح لمن قدم الاستقالة و هل تم قبولها ؟ و ختم ( لذلك الاولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي ايقاف الحرب ، ولابد من تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه وحتى اكون متجرداً في دعم هذه الاولوية فاني أتقدم باستقالتي لدعم جهود وقف الحرب ) ، الغريب ان هذا الرجل استقال من موقع كان يمكنه من خلاله العمل على ايقاف الحرب ، و لكنه فضل ان يستقيل من الموقع المؤثر مباشرة فى ايقاف الحرب الى البحث عن تشكيل رأى عام يضغط لايقافها ، و السؤال لماذا لم يضغط لتشكيل رأى داخل وفد التفاوض لايقاف الحرب ؟ قال (خلال الخمسة أيام الاولى تابعت بصدمة مجريات الاحداث، ولكن كنت على يقين تام ان هنالك من غدر بقوات الدعم السريع وأشعل الحرب بغرض التخلص منها ) ، لم يكن واضح ماذا يريد ان يقول ، فما كتبه هو افادة عن الاستقالة ، ولكنه لم ينشرنص الاستقالة ، و بالتالى فلم يكن واضحآ هل هى استقالة من الدعم السريع ، ام استقالة من الموقع ، و ما هى معايير التجرد الذى تحدث عنه ؟ على فارس النور نشر نص الاستقالة ،

من جهة أخرى اصدر حزب المؤتمر السودانى بيانآ حول استمرار انتهاكات مليشيا الدعم السريع (ما زالت انتهاكات قوات الدعم السريع أثناء وعقب استيلائها على مدينة ود مدني واجتياحها لعدد كبير من قرى ولاية الجزيرة ومدنها الاخرى ، مستمرة بشكل متصاعد ، يكابد جراءها المدنيات والمدنيون العزل عظيم المعاناة ، حيث فقد البعض أرواحهم ويتم استباحة المنازل والممتلكات والكرامة الإنسانية بشكل مريع يتناقض مع تعهدات هذه القوات بحماية المدنيين ، إننا في حزب المؤتمر السوداني ندين بشدة هذه الجرائم البشعة المرتكَبة من قبل قوات الدعم السريع في مدينة ود مدني ومدن وقرى ولاية الجزيرة ، ونحملها المسؤلية الكاملة تجاهها، وندعوها للتوقف الفوري عن الولوغ فيها ) ،

هذا البيان هو الآخر فشل فى ايصال ما يريد محاولآ تبريرهذه الانتهاكات باعتبارها نكوص عن تعهدات بحماية المدنيين ، فمتى و اين تعهدت قوات الدعم السريع بحماية المدنيين ؟ و هل لم يسمع او يرى حزب المؤتمر السودانى عن الانتهاكات و الجرائم التى حدثت فى الخرطوم ، الجنينة ، نيالا، كتم ، زالنجى و غيرها من المناطق التى استباحتها هذه القوات؟ سينتظر حزب المؤتمر السودانى طويلآ لاستعادة التحول الديمقراطى و الحكم المدنى عبر فوهة بنادق مليشيا الدعم السريع ، وعلى اشلاء و دماء الشعب السودانى ، هذا موقف لا قيمة له و لا يقدم و لا يؤخر ، و لن يغير من سلوك المليشيا ، وهو انحناء لضغوط و تهديدات بالاستقالة ، اكثر من مرة افاد المؤتمر السودانى بانه فى تواصل مع الدعم السريع ، فلماذا لم يتدخل لوقف هذه الجرائم ؟ ومع ذلك لن يهدأ بال خالد سلك الا بعد ان يحول هذا البيان الى حبرعلى ورق ،

25 ديسمبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى