وزارة الصحة الاتحادية تطلق نداء عاجل
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*نداء عاجل*
بدءا نسأل الله الامن و السلام و حقن الدماء و حفظ الارواح و الاعراض و الاموال
تطاول امد هذه الحرب التي فرضت علي البلاد و اتساع رقعتها و انتقالها من قتال مسلح الي عمليات نهب و تخويف تسببت في ازهاق للارواح و هتك للاعراض و إتلاف للاموال و نتاج ذلك نزحت اعداد كبيرة من المواطنين تجاوزت ال 11 مليونا فيهم صاحب المرض المزمن و فيهم المرأة الحامل و فيهم الطفل المريض و فيهم الذي يحتاج الي غسيل كلوي بصورة مستمرة و فيهم مريض السرطان الذي ينتظر الموت لانقطاعه عن العلاج و عدم قدرته للوصول للمستشفيات و كان ذلك واضحا في أجزاء كبيرة من اقليم دارفور و أجزاء من كردفان و الخرطوم.
ان نقل مليشيا الدعم السريع لعمليات الحرب لولاية الجزيرة و التي كانت ملاذا للمرضى و محتاجي العلاج لأكثر من 5 مليون مواطن و هي مركز للخدمات المتخصصة و الامداد الطبي لكل مواطني السودان في الوسط و الجنوب والغرب لأكثر من 25 مليون مواطن. فذلك ينذر بكارثة صحية في هذه البلاد خاصة بعد سحب كل وكالات الأمم المتحدةو المنظمات الدولية لمكاتبها و منوسبيها من ولاية الجزيرة و مؤكد بأن إعداد ما سنققدهم من المرضي من الاطفالو الأمهات و أصحاب الأمراض المزمنة و غيرهم سيكون بالالاف و سيفوق عددا ما فقدناهم بالقتل و السلاح.
هذا فضلا عن تحذيرنا الأكبر في ان يتسبب ذلك في تفاقم الاوبئة و زيادة انتشارها و التي قد تحصد مئات الالاف من الأنفس.
اننا نرسل هذا التحذير لكل المعنيين بالشان الإنساني و الشأن الصحي العالمي و الإقليمي و المحلي و ننادي بالاتي:
اولا: خروج مليشيات الدعم السريع من كل المؤسسات الصحية و عدم التعرض لها و اتلافها
ثانيا: حماية الكوادر الصحية و كوادر الإسعاف و تسهيل حركتهم لنقل المرضي و لعلاجهم
ثالثا: عدم التعرض للامداد الطبي العاجل الموجه للمستشفيات و لإنقاذ الارواح
رابعا: الادانة و المحاسبة لكل من يتجاوز ذلك و يخالف ما هة معلوم من الاعراف و المواثيق الدولية و الانسانية و يتعرض للكوادر او المؤسسات الصحية او يتسبب في إزهاق الأنفس و الارواح و يحول دون تلقيها للخدمة الصحية.
خامسا: تسهيل عمل المنظمات الصحية و فتح الممرات و حماية كوادرها حتي تتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين
نسال الله تعالي ان يعم الامن والسلام و الاستقرار كل أجزاء وطننا العزيز.
وزارة الصحة الاتحادية