أعمدة

العيكورة يكتب: هل سيُقيل الجيش قائده؟

هل سيُقيل الجيش قائده؟

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

أياً كانت الدواعي …..

 لإنسحاب قائد حامية الجيش بالأمس من مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة ودخول المتمردين في بعض احيائها

فيظل هذا …..

 شأناً عسكرياً (بحتاً) من يحق له الكلام عنه هو الجيش فقط

 ولا أحد غيره

 فمسؤلية الفريق (البرهان) بحسب الوظيفة

تُحتم عليه أخلاقياً تحمل كافة تبعات الذي حدث سواءاً بمدني أو بغيرها

إذاً نحن كإعلاميين أو مدنيين لا يحق لنا الخوض في هذا الملف

ولكن …..

 من واجبنا أن ننقل نبض الشارع للقيادة

ونبض الشارع …

قد أوصلته (جرجرة) وبطء القائد العام في التحرك بسرعة المعركة

الي عدم الرضى الشعبي عن أدائه

فهكذا تقول مجالس المُدن

ونبض الشارع يتسآءل …

 من يحبس أسلحة المستنفرين داخل المخازن؟ ولصالح من يتم ذلك؟

ولماذا الزهد في التسليح بعد كل هذا التدريب

ونبض الشارع يردد ….

رائعة البنا …

 الحرب صبر واللقاء ثبات

والموت في شأن الإله حياة

 . وصبر البرهان

 (فات ايوب)

وفي السودان نقول لبطئ الحركة و متردد القرار و…و…..

الزول ده

(كراعو تقيييلة)

 والبرهان تمثل المقولة بإمتياز

هكذا تجهر بعض المجالس

الإنسحاب

 والتقدم

 والتراجع

 والإلتفاف

 كلها من أدوات المعركة ولا عيب في ذلك

 ولكن ….!

ألا يظل الإستبدال والإحلال هو الأسرع لمن تراخى ؟

وألا يظل …

 تعيين ولاة عسكريين لولايات الطوق حول الخرطوم هو احد الخيارات الناجعة لحسم المعركة

 ولكن البرهان (طنش) كل النداءآت؟

والذي يجب أن نقوله هو ….

أن الحرب سجال والمعركة لم تنهي بعد وسيحسمها أبطال القوات المُسلحة والأجهزة الامنية الاخرى والمستنفرين

 (إذا فتحوا المخازن) !

أعود لعنوان المقال ….

هل سيُقيل الجيش البرهان ؟

شخصياً أتوقع ذلك في أي لحظة

 تحت ….

هذا الملل الشعبي المتنامي وقناعته في أن هذا الرجل

 نعم هو عسكري مُحترف

ولكنه لا يصلح للقيادة

ومن سُوء حظ (البرهان) انه جاء بعد

عبود والنميري والبشير

فشتان ما بينه وبينهم !

فما أكثر القرائن والأحداث المُشرفة التي سطرها التاريخ في حقهم

أعود لأقول …..

نعم تم تدارك وتصحيح ما حدث بمدني عصر أمس

بسرعة متناهية لم تتجاوز السويعات

 فالامر لم يكن (من فتح الكبري) و كيف تصوروا بشارع النيل وشارع الحرية؟

تلك الصور التي احدثت هلعاً في نفوس المواطنين

ولم يزيدوا عليها حتى كتابة هذه السطور صوراً أخرى

و ما يُطمئن هو ….

أنه في ذات الوقت

 كانت القيادة بالخرطوم تتابع الحدث لحظة بلحظة

 غتدفعت بعدد من القادة على رأسهم (جنرال)

والطائرة التي حطت بهم مساء الأمس كان بها ورق جديد

 وفهم جديد

وعزيمة جديدة

 والذي ….

 يتم منذ ساعات الفجر الاولي من صباح هذا اليوم هو بعضاً مما حملته الطائرة

والقائد الجديد …..

ما نعرفه عنه أنه كان كثير الإنتقاد (في مجالسه الخاصة) لطريقة إدارة معركة الجزيرة منذ إندلاعها الجمعة الماضية

وأنه ….

من أرض الجزيرة ومن قلب المحنة

و إنه زول (ضُرُس)

والضُرُس معروف ماذا يفعل باللحم والعظم معاً ……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى