العيكورة يكتب: لمن لا يعرف مدني
لمن لا يعرف مدني
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
من يعرف مدينة ود مدني يُدرك أن النيل يحتضنها في شبه نصف دائرة
ومن يفهم في علم الفيزياء ….
يعرف علاقة الاوساط في سرعة نقل الاصوات
والماء هو وسط ناقل .
والذي حدث ظهر اليوم لا يحتاج لكثير عناء لفهم أنه واحداً من بضاعة قحت ….
(تسويق الهلع) !
مدني لم تطلق فيها رصاصة واحدة
فالذي حدث هو …..
أصوات المدفعية والطيران تطارد المتمردين بسهول الشرق وأقاصي البطانة
والماء أكمل حقيقة الفيزياء التي أشرنا إليها
وعندما هرب بائع الليمون من السوق الكبير
غرف الدعامة …..
صورت للعالم أن مدني (خربت) !
والرسالة كانت ….
للصوص و النهابين
وفي (خمشة) الأمس فقط ….
خمسون منهم يُسلون من الشقق المفروشة سلًا بواسطة الإستخبارات العسكرية
وبالأمس ….
كتبنا عن (المواتر) واليوم السيد الوالي لحّقها (أمات طه)
عندما كان الفريشة وبعضاً من النازحين يلملمون بضائعهم من شارع (إتجاه واحد)
كانت قوة الإسناد القادمة من سنار والدمازين تطأ أرض مارنجان جنوبي المدينة
وسلاح المهندسين
حينها كان يُزيل (خربشات) أحدثها المتمردون بالجهة الشرقية من كبري حنتوب و(يتوهط) فيه مع قوة القضارف
وقوة القضارف هذه ….
قصتها عجيبة !
يرسمون كميناً للمتمردين
قبل …
(السلام على ناس مدني)
و قبل التمام
والكمين كان مسرحة غابة السنط والحكاية …..
كانت (زردية) مُحكمة فمن نجى من الطيران باغتته أسود القضارف
والحكاية تبدو ….
أنها مُعدُ لها بعناية مُنذُ زيارة البرهان لمدني والبرها يومها قال
أنه جاري إعداد قوات ود مدني لتكون قوات قتالية لتكون ضاربة
و لربما سيحتاجها لجنوب الخرطوم ..!
وعيون البرهان (خلقة) صغيرة لا يمكن قراءتها
والبرهان يومها كان يُلقي بالطُعم ويقول للمتمردين تلميحاً
إن أتيتم مدني فهي في أضعف حالاتها ! فهلموا
وقد كان ….!
والعارفين بحساب الهزيمة والنصر والزمن قالوا إن ما حققته القوات المُسلحة الباسلة بمدني وخلال يومين فقط شئ مُدهش !
ومُذهل
والسيد الوالي لأول مرة يُزاحم الجيش بكتفية
حظر التجوال
وحظر إستخدام (المواتر)
و الخارجية لأول مرة تتحدث تحت قعقعة السلاح وتخاطب العالم الخارجي !
ففي مدني …..
الجيش هو من إختار أرض المحشر ونوع السلاح
واختصر المسافة بين القضارف والدمازين و سنار والخرطوم
و(شكر الله سعيكم)
نقولها في السودان لمن تكبد المشاق و وفىّ
وتظل الإشاعات (لافة) ….
والهدف ليس الحُكم ولا الكيزان و لاااا مُحاربة الجيش
الهدف هو ….
النهب والسرقة والترويع
وما حدث يوم أمس في مدينة
(أم شانق)
شيئاً يمكن كتابتة وأهل أم شانق بعكاكيزهم إستلموا عدداً من التاتشرات والسلاح
وإقتادوهم مقيدين
ومعصوبي العيون
و شباب (الشرفة) ….
عثروا يوم أمس في ما عثروا على ملابس (عفنة) وجوازات تشادية
والفزع القادم من (أم عشوش)
هذه الليلة
تنتظره هيئة العمليات بأغنية
(ويا يوم بكرة ما تسرع)
والحقيقة …
التي لا يريدون لها أن تتسع ويعيها الناس هي …
أن مدني أمان
وان الجزيرة هي أرض المحشر
هكذا قرر أهلها .
قبل ما أنسى ….
الإلتزام بقرار حظر التجوال هو (سر الحكاية)
فالزموا بيوتكم فمنذ الأمس تنفس الأمن والمباحث والإستخبارات ملء الرئتين وأطلقوا ذراعهم الطويلة
(فساعِدُوهُم بالصبر والدُعاء)
ويا كبرياء الجرح لو متنا
لحاربت المقابر !
وعن الجزيرة سنحدثكم
بإذن الله
ً