العيكورة يكتب: أصابت بنت الفرنجة حين أخطأت
أصابت بنت الفرنجة حين أخطأت
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
والعبارة منسوبه للعلامة الراحل (البروف) عبد الله الطيب عندما تحدث معقباً على حديث لزوجته الراحلة {جريزلدا الطيب} التي ساءها تطاول بعض تلاميذ زوجها عليه
فإختلطت عليها حروف كلمة (تطاول) فنطقتها كلمة أضحكت الحاضرين
فعلق البروف ضاحكاً
(أصابت بنت الفرنجة حين أخطأت)
تذكرت الواقعة …
وأنا استمع للسيد نائب مجلس السيادة السيد عقار امام لقاء القضارف الذي جمع الولاة و بعض الوزراء وقادة العمل العام بالسودان
وقد بدأ السيد عقار
ميّالاً
بل ومتعمداً
لإضحاك الحضور مُفرغاً الحفل من المحتوى والهدف فتارة يشكك في أداء شرطة المرور وتارة يتهم الجمارك وتارة اخرى يغمز للولاة !
وكأن السودان يعيش موسم حصاد ناجح و لا يقود حرباً
حقيقة ذُهلت ….
أن يكون هذا هو خطاب الرجل الثاني بالسودان ! وهذا تفكير المرحلة
وهذا هو مستوى الفهم
فمن أعد …
للسيد عقار هذه النقاط التى لم تعدو كونها (ونسة شاي)
لم الاحظ برنامجاً ولا مُوجهات ولا جِدّية في الطرح
ولا حتى بعضُ صدقٍ في قسمات وجه الرجل !
هكذا بكل بساطة …!
يقدح في أداة السادة الولاة ؟
مباهياً أنه كان والياً ويعرف كيف يكون فساد الوالي !
وهكذا ….
وبلا دليل يشكك في ذمة الجمارك ؟
وهكذا يحدثنا (لا فض فوه)
عن (حيوان) اسمه الفساد وكيف كان يُضرب عندما كان صغيراً والآن وقد شب وكبر و … و …….
بالله …..
ماذا سيقول عنّا من يستمعون لخطاب (نائب رئيس) دولة تخوض حرباً وجودية من جيراننا والمتابعين للشأن السوداني
أبهذه ….
الضحالة والخواء لفظاً ومعنى
يُعبر عن السودان و السودانيين؟
ولعجبي ….
ان القاعة لم تخلو من بعض (صِفيقة) و(هِتيفة) !!
فلكِ الله يا منابراً ….
كان يعتليها المحجوب و علي عثمان ومصطفي عثمان اسماعيل وابراهيم غندور
فلك الله يا وطني …!