أعمدة

العيكورة يكتب: ياسر العطا و الخطاب المفقود

ياسر العطا و الخطاب المفقود

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

الخطاب العفوي للفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة امام ضباطه وجنوده يوم امس الاول

ترك ارتياحاً عميقاً في نفوس السودانيين عموماً عساكر ومدنيين على حد سواء

شخصياً …..

أعتبر أن كلام العطا هو بمثابة (الخطاب المفقود) للشعب السوداني والذي إنتظره طويلاً ولكن لربما رأي قادتنا وطيلة المرحلة السابقة من عمر الحرب ان يتحدثوا بلغة

(ما بال أقوام …)

ولكن الفريق العطا

اماط اللثام عن تورية الخطاب والرموز و لغة

 (في ناس قالوا كذا وكذا) ….

التي ظل البرهان يرددها كثيراً

فسمى الاشياء بمسمياتها

 أدان الدول الداعمة للتمرد باسمائها وشكر تلك التي دعمت الشعب السوداني وساندته بأسمائها أيضاً

وبرأيي ….

من شأن هذا الخطاب ان يعيد الكثير من الامور الي نصابها سواء على ارض المعركة او تغيير المواقف السياسية لبعض الدول .

العساكر عادة …..

لا يكثرون الحديث ولكن الفريق ياسر تحدث وبثقة تامة ولم يتردد ولم يتلجلج في توجيه تهديدات السودان المباشرة باليد الطولى والباطشة والطاحنة

 للمخابرات السودانية التي تعرفها دول الجوار جيداً ….

 وما لم يقوله الفريق ياسر هو ما حدث للرئيس الراحل إدريس ديبي عندما طاف عليه طائف من المخابرات السودانية على اسوار قصره ثم عاد ادراجه من حيث اتى تماماً ….

 كما يُخرج الحاج ذراعة الايمن في الطواف حول الكعبة

وقد وصلته الرسالة يومها

أعتقد من شأن هذا الخطاب الواضح بكل مفرداته ان يكون اجندة لاجتماعات عاجلة لمخابرات الدول التى ذكرها سعادة الفريق

 و لا استبعد ان تتحسس كل دولة عنقها وتعيد ترتيب علاقاتها بالسودان علي للخروج من المأزق الذي اوقعها فيه خطاب الفريق العطا

فعدم الرضى ….

 الاماراتي عن مغامرات رئيس الدولة سيخرج الي العلن هذه المرة

كينيا

جنوب السودان

تشاد

اثيوبيا وكينيا اللتان لم يذكرهما العطا بحرف واحد

كلها ستعيد حساباتها في دعم (قحت)

برأيي ….

أن الفريق العطا قد استحق إحترام الشعب السوداني بلا منازع

ومن يقرأ كابينة القيادة الحالية لربما سيرى ان لا بديل للعطا إلا العطا

في ظل ما ….

 قد يبدو للمراقب انه ضعفاً او تردداً للفريق البرهان

وفي ظل الوضع الصحي للفريق الكباشي

 وفي ظل إنشغال الفريق إبراهيم جابر بملف إدارة الحكومة والعلاقات الخارجية

فقد يجد الجيش نفسه مُضطراً ان يجري تعديلاً وشيكاً في كابينة القيادة بتقديم الفريق ياسر العطا او ترقية الفريق آدم هارون المتقن لثلاثة لغات اجنبية لقيادة الجيش

اقول ….

 لربما … لربما

 يكون ذلك هو خيار الجيش في مقبل الأيام او لربما بعد إعلان دحر التمرد مباشرة

شكراً …..

سعادة الفريق ياسر

فقد اعدت الينا أملاً و زهواً و طرباً وعزة كادت ان تحجبها سحائب اليأس

(شكراً يسوري)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى