أعمدة

العيكورة يكتب: إذاً فاطمئنوا على جيشكم أيها السودانيون

إذاً فاطمئنوا على جيشكم أيها السودانيون

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

قرأت كغيري البيان المُتداول والمنسوب لوزارة الخارجية السعودية عن محادثات

(جدة 2) بين القوات المسلحة السودانية وقوات التمرد .

البيان الذي عبر الميسيرين الثلاثة المملكة العربية السعودية و امريكا و(الإيقاد) والتي تمثل أيضاً الإتحاد الافريقي في هذه الجولة

الملاحظ أن ….

النقطة الاولى والثانية من البيان

لم تخرجا عن بند الاتفاق حول إيصال المساعدات الانسانية

اما ….

 النقطة الثالثة التي جاءت تحت عنوان

(تنفيذ إجراءآت بناء الثقة)

وتفرعت منها اربعة فقرات هي …

إنشاء آلية تواصل بين القوات المسلحة و قوات التمرد

إحتجاز الهاربين من السجون

تحسين المحتوى الإعلامي و تخفيف حدة لغة الإعلام

إتخاذ إجراءآت حيال الاطراف التي تثير و تؤجج الصراع .

نقول وبالله التوفيق …

في البدء الشكر كل الشكر للراعيين الكريمين المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الامريكية على هذا السعي الدؤوب والمتواصل منذ مفاوضات(جدة 1) التي إنطلقت في (١١) مايو (آيار) الماضي وصولاً الي هذا الإتفاق .

ولكن واضح جداً ان …..

  فشل هذه الجولة لخصته آخر فقرة من بيان الخارجية السعودية في الآتي ..

(يأسف الميسرون لعدم تمكن الطرفين من الإتفاق على إتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة)

حيث لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع

(بحسب رأي الميسرين)

ودعت الطرفان لتقديم مصلحة الشعب السوداني اولا وإلغاء السلاح والإنخراط في المفاوضات

(إنتهت الفقرة)

حقيقة ….

نشكر الميسيرين مرة أخرى على مساعيهم المخلصة وهذا ليس بمستغرب على حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق

 وابداً ما قصرتوا

لكن …

 و (عليً بالطلاق)

وأبصم بالعشرة

إن الميسيرين ما فاهمين

 طبيعة الصراع الحاصل في السودان

وشغالين (باركوها) ياجماعة الخير

ففي الوقت الذي …

 تأسف فيه الميسرون على عدم التوصل لإتفاق إيقاف إطلاق النار

لم يُخصص البيان

 و(لاااا كلمة) واحدة

للاعراض المُغتصبة

والمنازل المنهوبة

والدماء التي سُفكت

والارواح التي أزهقت

والحقوق التي سُلبت

والمظالم

والتهجير

والاحتلال

ثم ذهب البيان

ليتحدث عن إعادة الهاربين الي السجون؟

وتخفيف حدة الخطاب الاعلامي !

ياعااالم …

ده تمرد على جيش وطني

(إنتو واخدين بالكو) ؟

(يااااعمك يا ……..)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى