أعمدة

(حراق روح عجيب والردة مستحيلة)!.

بقلم| اشرف خليل
تلك (ثقالة دم) و(عدم ذوق) لا مثيل له..
وكأن شيئا لم يحصل، عاد أوغاد السياسة للكلام عن استئناف العملية السياسية..
استناداً على نفحات (الذاكرة السمكية) التي تعودوا علي الاعتماد عليها لتعمية الحقائق ونشر الشكوك والاباطيل
والتغاضي عن كل ما اقترفته ايديهم ..
تلك الممارسة العنيفة لفعل ذات الاخطاء وانتظار نتائج اخري ..
ذلك الادمان المخزي لممارسة الفشل لا يبارح خطواتهم ولن يغادر..
لكن الذاكرة هذه المرة ذاكرة حروب..
وذاكرة الحروب لا تنمحي ولا تنسي..
تلتصق التفاصيل ولا تبارح..
(فلا حقيقة أو نفاق
تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم من رفاق)
هل تصدق عزيزي القاري وبعد كل هذا الحاصل (لبسوا البدل والقمصان) وتجهزوا لتسيد المشهد دون ادني التزام بإجراء اي عمليات جراحية عميقة أو حتي تجميلية..
اتكالا علي ان القوي الاقليمية والدولية (عايزانا)…
وتلك ذاتها عبارة مكذوبة ومردود عليها من واقع هول الانكشاف الذي خلفتها المعارك من والافتضاح لقدراتهم الهشة والضعيفة في التعامل مع عموم الازمة السودانية وتفاصيلها..
انعقدت السنتهم وانكشف الزيف وصارت (كل البلد باشدار)..
اللعبة الخطرة التي ابتهجوا بها زمانا في التحالف مع حميدتي لن تمضي هكذا دون ان يدفعوا ثمنها…
حميدتي الان تجري محاسبته وجغمه..
وتمضي العملية الي نهايتها..
يدفع ثمن تهوره ومسعاه..
أما كل قوي الاشتراك والتحريض الجنائي فلابد ان يقفوا في الطابور..
(ولا تزر وازرة وزر اخري) ..
كل واحد منهم مدان حتي تثبت براءته..
حتي يقدم بين يدي محاكمنا المنصفة ما يخلصه من ذلك العبء الثقيل و(العمل البطال)..
فكرة ان ننسي و(عفا الله عما سلف) لم يعد باستطاعتنا اعمالها..
(صدقوني ما بنفع)..
سنعبد تربيتكم..
لو لم تقم تلك الحرب وعلي ذلك النحو الوحشي التتاري لكان ذلك الصفح متاحاً..
(كنا بنباصرها)..
ولكنها الحرب اللعينة، قضت علي صبرتا وشعرة معاوية..
وما نخاف عليه تم جرده وتجريدنا منه..
واتتنا فرصة لبدايات جديدة
ولن نفلتها..
سنبني بلادنا من جديد..
لن تكونوا اوصياء علي مستقبلها ولن تكون (ولايانا) ولا (ولاياتنا) قريبة من يدكم (تاني ابدا)..
وإن فعلنا ذلك فما الفائدة؟!..
وما الذي استفدنا منه بعد كل هذا الموت والدمار والاغتصابات وكبرياء الجرح؟!.
(خلي (فولكر) ينفعكم)..
!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى