نبيل اديب يحاول كعادته!!
اطياف
صباح محمد الحسن
لم بجد الخبير القانوني الاستاذ نبيل أديب قناع موقف يغطي به حياء وجهه لفشله في مهمة أوكلت اليه عندما حمّله الشعب السوداني الأمانة ، كان عنده ما يكفيه من الجرأة ليعتلي كل المنصات ويقف امام كل الكاميرات ليتحدث عن كل شيء ، إلا جريمة فض الإعتصام ، ظل اديب يتجاوزها كما يتجاوز كل المحطات التي لا تعنيه في طريقه الي هدفه ، نسي اديب لجنة التحقيق ، واغلق ابواب مكتبه وطرح نفسه في ميادين السياسة كأول يوم بعد سقوط البشير وكأن الشعب السوداني لم يفقد جملة من فلذات اكباده في ليلة فض الاعتصام .
وتحدث أمس نبيل عن (محاولاتهم للتوصل لإعلان سياسي يجمع بين الإعلان السياسي المعد من المجلس المركزي والصادر من ورشة القاهرة وقال إن الأحزاب المشاركة في ورشة القاهرة لديها رأي ثابت بضرورة العودة للوثيقة الدستورية).
والخبر هذا جاء بصحيفة اليوم التالي وورد إسم نبيل بصفة رئيس لجنة التحقيق في قضية فض الاعتصام ومعلوم أن هذه الصفة لا تتوافق مع الخبر فكان الأجدر أن يمنح اديب صفة قيادي بالحرية والتغيير المجلس المركزي ، ولكن يبدو ان الصحيفة قصدت أن تمنحه صفة رئيس لجنة الاعتصام لأن أديب أصبح قيادياً بالكتلة الديمقراطية وليس بمركزي الحرية والتغيير .
فالمؤسف أن الصفتيين لا تليقان الآن بأديب فرئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام ، صفة غدر بها اديب مثلما غدرت القيادة العامة بالشباب ، فالرجل وضع نفسه في موضع المتهم لأن اديب نفسه الآن يستحق التحقيق معه في هذه القضية ، لمعرفه الحقيقة التي لا يريد قولها ، ولمماطلته في كشفها ولمسئوليته عن أهم الادلة التي وصلت اللجنة ولا يعلم مصيرها إلا الله و ( لعينه على الفيل ) الذي لم يطعن حتى ظله .
وصفة قيادي بالحرية والتغيير المركزي غادرها نبيل اديب بمواقفه الضبابية، بعد أن أصبح جزء من الذين يعرقلون عملية التحول الديمقراطي بالبلاد ، ويعملون من أجل تمكين حكم العسكر واستمراره وتغطيه جرائمه وعيوبه وتجاوزاته ، ووقفة الرجل في الصفوف المعوجة والمايلة ، هو الدليل القاطع الذي كشف ان اديب(من يومه هواه عسكري) لذلك كان لابد أن يكون عمله في اللجنة ، وهمي التفاصيل ، وصفري النتائج !!
ويحاول أديب الغاء الاتفاق الإطاري واستبداله بالوثيقة الدستورية، ذات الوثيقة التي مزقها البرهان الآن يبحث عنها العساكر ، عبر خبرة وتجربة أديب القانونية ، فهو في نظرهم ناجح في طمس الحقائق بارع في اخفاء الملامح المرعبة لكل ما يهدد امبراطوريتهم ، خدمهم عندما حاول في السابق سترهم من العدالة ، واليوم يحاول كعادته ليجد لهم مخرج سياسي آمن ، رجل واحد لمهام متعددة !!
طيف أخير:
مواكب ١٤ فبراير، عندما تكون الحبيبة ثورة، ومساحات العشق براحات النضال، عندها يجب أن يدرك أعداء الديمقراطية، أن هذا الجيل عصي على الهزيمة، قوي حتى النصر.
الجريدة