أعمدة

وجه النهار.. هاجر سليمان: فضيحة بنك فيصل .. 

وجه النهار

هاجر سليمان

فضيحة بنك فيصل ..

قبل كل شئ لابد ان يعلم الجميع ان حكاية الوساطات لازالت تلعب دورا ان لم يكن اساسيا فهو دور هام فى دورة حياة الشعب السودانى ، ومقدمتى هذه لم تأتى من فراغ وانما مصدرها ان هنالك مسئولة تربطها صلة قرابة برئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وان لم تكن صلة قرابة فهى صلة نسب .

عينت هذه السيدة مديرا مكلفا لبنك فيصل الاسلامى السودانى ولم يمض وقت طويل حتى قام المحافظ السابق لبنك السودان بتثبيتها مديرا رسميا وهذا القرار من باب (كسير التلج) .

تم عمل عقد بمبلغ خرافى مع السيدة بالدولار طبعا واكاد اجزم ان راتب يومها فقط ربما يعادل مرتب شهر لموظف اخر بذات البنك .

كل ما ذكرناه لايهم وربما نأخذه من باب (الله كريم) وكللللو كوم والقرار الاستبدادى الذى اصدرته السيدة كوم تانى .

تخيلوا ياسادة عقب اندلاع الحرب اللعينة وصدور قرارات بتحويل رئاسات البنوك الى ولاية البحر الاحمر تم نقل ادارة بنك فيصل الى مدينة بورتسودان والمؤسف حقا ان اول قرار اصدرته هذه المديرة هو ايقاف جميع موظفى البنك بفرع الخرطوم وفروع غرب السودان وذلك من خلال منحهم اجازات بدون مرتب اعتبارا من الاول من اغسطس .

تخيلوا معى هذا القرار الذى يخالف قانون العمل الدولى والمحلى ويعتبر من اسوأ القرارات المتخذة فى تاريخ دولة كالسودان قرار يوقف موظفى دولة ويحرمهم من حقوقهم بسبب حرب لم يكن المواطن هو السبب في اندلاعها.

تخيلوا هذه المديرة وبكل برود الدنيا توقف اصحاب الرواتب (الفتافيت) بينما تنسى انه اذا كان هنالك شخص واحد يجب ان يوقف عن العمل فهو تلك المديرة نفسها ولا احد سواها نسبة لضخامة راتبها والظروف التى تمر بها البلاد .

القرار البارد السمج لم يراعى ظروف الموظفين وطبعا هؤلاء الموظفين لكل موظف منهم حكاية مختلفة فبعضهم يعول اسرة والبعض يعول اسرتين او ثلاث وبعضهم يكفلون ايتام وبعضهم من يعول والديه واطفاله فما مصير هؤلاء جميعا ياترى ؟! هل وضعت هذه المرأة تلك الظروف فى اعتباراتها ام انها اتخذت القرار اعتباطا ودون مراعاة حتى للقوانين المحلية والدولية .

يبدو ان حالة الانحلال وعدم القانون التى سادت الخرطوم وبعض الولايات جعلت الجميع ينسى ان هنالك منظمات دولية واجسام يمكن اللجؤ اليها ويمكن استصدار قرارات منها قد تصل الى اغلاق المؤسسة او فرض عقوبات عليها وعلى العاملين بها فضلا عن اتجاهنا لفتح العديد من الملفات والمعاملات المصرفية لهذا البنك ولبنوك اخرى .

حتى الان لم نكمل القصة بل لم نبدأ بعد وللحديث بقية وسنواصل حديثنا .

هل يعلم البرهان بقصة ايقاف موظفى الدولة بالخرطوم بسبب الحرب ؟! الايام القادمة حبلى فانتظرونا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى