العيكورة يكتب: آداب (الكِضِب)
آداب (الكِضِب)
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
أعتقد انه سبق ان كتبنا حول هذا الموضوع و ذكرنا فيه ان اخراج الكذبة يجب ان يلتزم بمعايير واسس وضعها (جمهور الكضابين)
وقلنا يومها ….
ان الحكاية ما فوضى ساكت عشان اي واحد يعمل فيها (كضاب)
فالكذب مقامات تحتاج (لعدة شغل) وإخراج وحنك سنين ولربما دموع ايضاً اذا إستدعى الامر هذا بخلاف إرتداء الهندام المناسب
ويزيد عليه بعض (اللايفاتية) لغة الجسد والعيون وهذا اخطر انواع الكذب سيما اذا ما وجد ماعوناً إعلاميا معروفاً لتسويقه
عزيزي الكضاب ….
إن لم تكن مقتنعاً بالكضبة فارجوك دعها تقف عندك قبل ان تطلقها لانها ستفضح غبائك
واذكر ان ابراهيم الزومة قد ذكر ذات مرة
ان الطرفة (النكتة) إن لم تضحكه هو فإنه لا ينشرها .
ما دعاني ان اذكر بهذا الامر …..
هو ان الكضب هذه الايام اصبح مسيخاً
وممجوجاً
ومفضوحاً
فسابقاً (ايام الدنيا بخيرا)
كان للكضاب إستظرافاً وموقعاً مرموقاً وسط المتسامرين من اقرانه
وحتى الكضب (زاتو) كان(ليهو طعم) و به شيئاً من الحكمة والدعابة الغير مُضرة بالمجتمع .
لكن تعال شوف ….
(كضابين الزمن ده)
ياخ لا فهم
لا علم
(اااي) ياخ
الحكاية دي ما علم زيها زي فن الخطابة والالقاء الشعري
ما فوضى ساكت
(النجرة) عموماً …
تحتاج لنجار ماهر لتظبيطها حتى تقنع المتلقي
ايضاً من مشاكلهم …
التضخيم الزائد ومحاولة التكلف في نسج الرواية والتصنع
فهذه من اخطر مفسدات الكذب سيما إن كان المتلقيين من طبقة الاذكياء والمتعلمين
(أيضن) …..
في حاجة إسمها الكذبة الموضوعية وهناك الكضبة (الدرابة) وهناك (الكضبة) التى لا يمكن ان يتقبلها عقل ناهيك ان يصدقها .
(فاااا) …..
الكلام ده انا بقولو (لاخوانًا) القحاته بإشفاق
فالايامات دي
شايف ضاقت بيهم الوسيعة (خااالس)
واصبحوا محل تنتر وسخرية
وطبعا الكلام ده ما بنرضاه ليهم
(اااي) نعم هم مجتهدين و دقساتهم كثيرة
لكن في النهاية هم اولادنا و يهمنا
(مستقبلهم الكضبي) .
واحد مثلاً كده يقول ليك …
(حميدتي يدين الاعتداءات علي تركيا) …!!!
لا لا لا يا إبني دي لازم ترجع المصنع ويفصل الترزي فوراً
و اللا واحد كدا يقول ليك …..
البرهان مشى الشمالية وقابل
(مش عارف)
علي كرتي وقال وقال
ويتضح فيما بعد ان (علي بُعبع) ده في حتة والشمالية في حته
والبرهان في حتة
لا لا يا إبني ….
إن الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه .
البرهان يقول هي سبعة ايام لحلحلة مشاكل معبر (ارقين) يلفحها واحد و يقول ليك لا قال لإنتهاء الحرب
(فاااا) ….
هذه الأخطاء احدثت كساداً و بواراً في سوق الكضب وهناك اسر قد تجوع بهذه الطريقة
إن لم …
تتحرك النقابة العامة لتدارك هذا التدهور المريع .
رأي بعض المهتمين بهذا الشأن
ان سرعة تحركات سعادة الفريق (بوبو) كان لها الاثر الكبير في هذا الكساد
فما ان يبدأ الكضاب مثلاً في نسج قصة عن زيارة (الريس) في مدينة ما إلا و يجده قد انتقل لموقع آخر فيسعى (لحبك) رواية عن الموقع الجديد قبل ان يتقن الاولى
وهكذا اصبح الانتاج كله (مسيخاً) بائراً لا يتقبله العقل السليم .
(فااا) يا جماعة الخير
يا كضبوا زي الناس
يا كمان ما تضايقوا الناس في اكل عيشا ساكت) .
ياخ معقولة ….!
حتى في الكضب إنتو الطيش ؟