صبري محمد علي: *(كيكل) خلوه ألحقوا سفيرنا في الأمارات
قبل أربعة أيام من الآن وتحديداً يوم الأربعاء الماضي بتاريخ ١٦/أكتوبر الجاري كتبتُ مقالاً تحت عنوان
*الإعلام والخارجية (مافي حتى رِسالة واحده)؟*
ختمته بسؤال للسيد وزير الخارجية هذا نصه
*هل تم إستدعاء سفيرنا بأبي ظبي السيد شرفي على خلفية (الموضوع داك)* دون أن أسمية وكنتُ أقصد به تبرئته للأمارات من فضائحها وفظائعها بالسودان
ثم أتبعت السؤال ب
*وإن تم الإستدعاء فهل نفّذ أم عمل (تهتدون)*
في إشارة منى لهروب الإمام الراحل الصادق المهدي ذات يومٍ لدولة جارة وأطلق عليها عملية *تهتدون*
(إنتهى الكلام)
اليوم تداولت الأخبار بأن السيد السفير عبد الرحمن شرفي (فِعلن) عمل تهتدون ولم يُنفذ أمر الإستدعاء المُبرق له بالرقم وخ/م ب/٢/ه٢٢ بتاريخ (١٥) من أكتوبر الجاري
وتم إبلاغة بتاريخ أمس (١٩) أكتوبر تحت
(شفرة وسري للغاية)
بحسب صورة الخطاب المتداول يقول ……
أنه وإعتباراً من غداً الأثنين ٢١/ أكتوبر الجاري يُعتبر السيد السفير منقولاً لوزارة الخارجية ببورتسودان مع ربط مخصصاته بذلك على خلفية عدم (حتى) رده على خطاب الإستدعاء !
التوقيع وكيل وزارة الخارجية المكلف بالإنابة
(إنتهى)
أعتقد أن ….
وزارة الخارجية ما زالت في حاجة ماسة لضبط البوصلة وتحديداً لبعثاتها بالخارج ولعل الجميع يذكر (قصة) الخمسين سفيراً الذين أعلنوا معارضتهم لقرارات (٢٥) أكتوبر حين فضّ فيها المجلس العسكري (آنذاك) الشراكة مع قحط!
ولكن أعتقد بعد إندلاع الحرب أن هناك بعض عقل أو نصف عقل قد عاد للكثيرين منهم وإن كانوا ما زالوا بمواقعهم السابقة
و الحق يُقال …..
فمنهم من
*(حسن إسلامه)*
ولكن يظل توحيد الخطاب بالداخل والخارج هو ضرورة المرحلة لطحن من تبقى دبلوماسياً من أعداء السودان وهذا لا يتأتى في ظل سفراء ذوي (آيدلوجيا) غير آيدلوجيا السودان الوطن الراحد
فحالة سفيرنا بالأمارات يجب أن تكون بمثابة (هزّ الكتف) بعنف لكل من يحاول اللعب خارج ملعب الوطن وعلى وزارة الخارجية وبما لديها من إرثر ولوائح أن تنفذ أنظمتها في كل ذي غرض وسابح عكس التيار الوطني و أن لا يأخُذُها في حق هذا الوطن الجريح لومة لائم
فسيف القانون واللوائح هُما ما يجب أن يُعيدا للخارجية سيرتها الأولى
*بِلّوُهم غسالة أوتماتيك* وبالغانوووووون
الأحد ٢٠/أكتوبر ٢٠٢٤م