تسريب وثائق سرية حول أجندة أمريكا في السودان
حول مؤامرة البعثة مع إدارة بادين لزعزعة استقرار السودان
كتبت مواقع إخبارية سودانية الأيام القليلة الفارطة عن وثائق وملفات مسربة تابعة لرئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس تم نشرها عن طريق أحد أعضاء لجان المقاومة في مواقع التواصل الإجتماعي، وتتمثل هذه الوثائق في رسالة مزودة بتقرير مفصل حول الوضع في السودان قام بيرتس بإرسالها إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن وكذا تم تقديم نسخة منها إلى مدير الإستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز وكذا مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، ماري كاثرين “مولي” في، وتؤكد هذه الرسالة تورط رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس في تنفيذ مخطط أمريكي خطير في السودان يهدف إلى زعزعة الإستقرار ونشر الفوضى في البلاد من خلال خلق أزمات جديدة تساهم في إطالة الصراع الراهن بين طرفي النزاع في السودان، كما جاء الحديث في هذه الوثائق عن إدخال جماعات تنظيم الدولة الإسلامية إلى السودان بزي قوات الجيش والدعم السريع من أجل خلق الفوضى وإرهاب المواطنين السودانيين وتشويه سمعة طرفي النزاع في البلاد.
وقد ورد في هذا التقرير شرح مفصل عن كيفية إدخال هذه الجماعات الإسلامية، حيث اقترح فولكر على القائمين على الإدارة الأمريكية طرق عدة لجلب وحدات الدولة الإسلامية من أفغانستان إلى السودان، وتحدث عن الطريق الأول الذي يشمل نقل المقاتلين من قندهار إلى باكستان وتأمين طرق المرور بمساعدة مرافقين تابعين لواشنطن، وفي باكستان يتم توجيههم إلى مطار “سامونغلي” أين ستقلهم طائرة أمريكية إلى معسكر “لامونييه” بجيبوتي، وبعد ذلك يتم نقلهم على طائرة أخرى إلى جوبا بجنوب إفريقيا، حيث ستتسلل هذه المجموعات برا إلى الأراضي السودانية، أو يتم نقلهم مباشرة من مطار جوبا إلى إلى مطار بورتسودان تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
كما اقترح فولكر طريقة أخرى انطلاقا من مطار “سامونغلي” الباكستاني مرورا بمطار كراتشي الدولي للتزود بالوقود ثم إلى القاعدة الأمريكية في كينيا التي تدعى موندا باي ” Manda Bay”، ومن هناك يمكن للمجموعات أن تنتقل عن طريق مركبات إلى جوبا، ثم الى الشمال السوداني.
وأكد فولكر في تقريره أنه قد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الموالين للإدارة الأمريكية لنقل ثمانمائة بدلة من الزي الرسمي لقوات الرد السريع مع الشعار الخاص بها، وخمسمائة أخرى خاصة بقوات الجيش السوداني لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وتحدث أيضا عن تجهيز مخابئ للأسلحة في مقرات تابعة لبعثة الأمم المتحدة من أجل تزويد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بها.
وتعتبر هذه الرسالة السرية فضيحة كبيرة للإدارة الأمريكية ولبعثة الأمم المتحدة في السودان، وتظهر حقيقة النوايا الخبيثة لرئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس الذي يدعى حرصه على إرساء السلام في السودان.