أخبار

*قوى سياسية وأهلية تنتقد دعوات استبدال «لعمامرة»*

استهجن 52 كيانًا سياسيًا وأهليًا وإعلاميًا، مطالب تغيير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى السودان رمطان لعمامرة وأعلنوا دعمهم لاستمراره في المنصب.وأرسل 103 من قادة قوى سياسية وإعلاميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ودبلوماسيين مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 13 يونيو الجاري، تدعوه إلى استبدال مبعوثه إلى السودان.ورداً على هذه الخطوة، بعث 52 كيانًا أهليًا وسياسيًا، الاثنين، مذكرة مغايرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.وقالت المذكرة، إن الذين يطالبون باستبدال لعمامرة تعمّدوا “إغفال التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية والخطوات الجادة نحو التحول الديمقراطي”.وأشارت إلى أن الحكومة تبنّت خارطة طريق بعد مشاورات واسعة، حيث بدأت في تنفيذ بنودها بتعيين رئيس وزراء مدني والشروع في ترتيبات تشكيل الحكومة، وإطلاق حوار شامل دون استثناء مشاركة أي طرف.وشدّدت على أن هذه الخطوات حظيت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وبعض الدول.وطرحت الحكومة السودانية خارطة طريق لفترة ما بعد الحرب، تضمنت إطلاق حوار شامل وحرية العمل السياسي دون المساس بالثوابت الوطنية، كما شملت إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية واختيار رئيس وزراء مدني.وجدّدت المذكرة الثقة في استمرار بقاء لعمامرة في المنصب، نظرًا إلى جهوده التي ساهمت في تحقيق التطورات الإيجابية، رغم الظروف المعقّدة التي تحيط بالمشهد السوداني.وصوّبت المذكرة حزمة انتقادات إلى القوى التي تُطالب بتغيير لعمامرة، وقالت إنهم لا يتمتعون بأي صفة شرعية أو تفويض من الشعب السوداني للتحدث باسمه، كما تُواجه رفضًا شعبيًا واسعًا داخل وخارج البلاد.واعتبرت دعوة استبدال لعمامرة تعدّيًا على حق أنطونيو غوتيريش في تقييم أداء مبعوثه إلى السودان وفقًا لآليات الأمم المتحدة.وأضافت: “التشكيك غير المبرر والذي لا يخلو من غرض تجاه خطوات حل الأزمة لا يخدم مصلحة الشعب ولا يعكس روح التعاون المطلوبة لعبور المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد”.وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 17 نوفمبر 2023، رمطان لعمامرة مبعوثًا شخصيًا له في السودان، بعد ساعات من إنهاء ولاية بعثة دعم الانتقال “يونيتامس” بطلب من السلطات الحاكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى