أعمدة

العيكورة يكتب : *وزير الداخلية هل قرأتم رسالة إبتسام؟*

الى سعادة الفريق (شرطة) خليل باشا سايرين وزير الداخلية

كل عام وانتم بخير

أولاً دعني أضع بين يديكم رسالة الدكتورة إبتسام محمود إستشاري علم النفس واللاجئة بأسرتها الصغيرة بالقاهرة

 وبعدها دعني أطرح عليكم بعض الأسئلة

فالى رسالة الدكتورة …..

*هدية عيد*

الي زوجي الحبيب فرقتنا الحرب شهورا لم نألف الفراق من سنين مستقرين معا وعندما (جازفت) وأتيت لتزورنا تهريب في مصر قدر الله وتم إحتجازكم من قبل الشرطه بهدف إرجاعكم السودان واحترم مصر وقوانينها في حفظ أمنها ولكن خطف الداخلين تهريب لصعوبه التاشيرة ومصادرة التلفونات هذا خلق أسي نفسي وخوف وقلق علي إختفاء كتير من المواطنين والبعض لديهم اقامة لم تكن بحوزتهم عندما داهمتهم الشرطه لماذا لاتسمح الشرطه بالتواصل معهم حتي الاسر تطمئن علي أن المفقود ليس ميتاً في مشرحة لحادث أو مُحتجز لدي مجرمين تجار بشر رسالتي لوزير الداخليه المصري أرحمونا يرحمكم من في السماء

اصبحنا

عزيز قوم ذل لعنة الله علي الحرب علي وكل من كان سبباً فيها

دابتسام محمود

استشاري علم نفس

معالي الوزير ….

لقد تواصلت مع صاحبة الرسالة وعلمت منها أنها رسالة حقيقية وليس خاطرة من الخواطر قالت لي ….

إن زوجها المهندس الإستشاري والذي يعمل بموقع تصنيعي مهم بالدولة مع إثنين من زملائه قرروا حضور العيد مع أسرهم النازحة بالقاهرة ولإرتفاع تكلفة التأشيرة وتأخرها سلكوا طريق التهريب

قالت ….

بعد أن تحركوا من أسوان في طريقهم الى القاهرة وبعد (٦) ساعات من التحرك إتصل بها زوجها من هاتف الضابط المصري ليخبرها أنهم قد تم توقيفهم وستتم إعادتهم من حيث أتوا

وبعدها فقدت الإتصال به حتى اللحظة وكان ذلك منذ يوم الخميس الماضي (٢٧) رمضان

هذه السيدة دكتورة و من الطبقة المستنيرة و تُقدر حق مصر في الحفاظ على سيادتها وأمنها

ولكنها تتسآل بحرقة والم لماذا لا يُسمح للموقوفين بالتواصل مع أهلهم وذويهم للإطمئنان عليهم !

تقول الدكتورة ….

بعد نشرها لهذه الرسالة إنهالت عليها الكثير من الرسائل المليئة بالمآسي لا يسع المجال لذكرها

ولكن دعنى أسألكم معالي الوزير وأرجو أن يتسع صدركم لذلك

هل لديكم إحصائية عن عدد الآجئين بمصر؟

هل سبق لكم أن أرسلتم وفداً من وزارة الداخلية بحكم الإختصاص لتفقد أوضاع السودانيين بالسجون المصرية

هل نسقتم يا سيدي مع الخارجية و النائب العام لإبتعاث وكلاء نيابة للوقوف أوضاع إحتجاز السودانيين هناك؟ كما تفعل الدول التي تحترم سيادتها وتفهم في القانون الدولي وقوانين اللجوء المعمول بها عالمياً

يا سيدي ….

هل فكرتم يوماً أن (ترفع السماعة) على رصيفكم وزير الداخلية المصري لتتجاذب معه أطراف الحديث عن ضرورة مراعاة أوضاع مواطنيكم في ظل هذا الظرف الإستثنائي .

*لا أظنكم فعلتم شيئاً من ذلك صدقني*

فقد أهمل هذا الملف أيما إهمال بل إنصبت تعقيباتكم على تجريم الفارين من ويلات الحرب عبر التهريب لا لتمهيد الطريق أمامهم للنجاة بالتنسيق مع السلطات المصرية

هل تعلم يا سيدي …

أن هناك شاب سوداني أرسلته أسرته (للدكان) وكان مريضاً بالازمة وكانت لديه إقامة رسمية وسارية فقط لأنه لم تكن بحوزته أوقفوه وسجن وفارق الحياة داخل السجن!

وأب آخر بأسوان يقول

إنهم كانوا في طريق عودتهم للسودان فخرجت الأم وإبنها لشراء شنطة وحاجيات السفر فلم يعودا حتى اللحظة ولا يعرف عنهما شيئاً إن كانوا لدى السلطات أم إختطفتهما عصابات الإتجار بالبشر !

والنماذج كثيرة ومؤلمة ودامعة

وكان يمكن متابعتها والتقليل من آثارها ولكن

أين الحكومة السودانية

وأين الرجال

وأين وزارة الداخلية

حسبنا الله ونعم الوكيل

معالي الوزير فضلاً …..

أطلب زيارة رسمية عاجلة لمصر وشاهد بأم عينك ما كتبنا ،،،،،،،!

الثلاثاء ١/أبريل ٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى