أعمدة

العيكورة يكتب : *السعوديون هُم أهل جُودٍ ماله شبهٌ*

*السعوديون هُم أهل جُودٍ ماله شبهٌ*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

صدر البيت الذي إخترته عنواناً لهذا المقال هو للشاعر السعودي إبن (القنفذة) أحمد محمد حلوني قاله في حق السودانيين ضمن قصيدة طويلة بعنوان (فديتُ أرضك يا السودان)

جاء البيت في صدق المشاعر يقول …..

*هُم أهل جُودٍ ماله شبهٌ*

*ونارهم تشتكي من كثرة الحطبِ*

واليوم والوفد السعودي (الإسعافي) الرفيع يغادر السودان بعد أن زار العاصمة الإدارية المؤقته (بورتسودان) ليومين إنخرط فيها في لقاءات مكثفة مع اللجنة العليا للإعمار و وزراء القطاع الإقتصادي لتلمس الإحتياجات العاجلة و تنفيذ الخطة الإسعافية التى تقدمها قيادة المملكة للسودان والتي يُتوقع لها أن تستمر لستة أشهر من الآن

تذكرتُ بيت الشعر وفخامة رئيس مجلس السيادة يلبي اليوم دعوة كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) بقصر (الصفا) بجوار الكعبة المشرّفة

ونردُ تحية الشاعر حلوني بأحسن منها للشعب السعودي الكريم فأنتم كذلك و زيادة

*أهل جود ماله شبه وناركم تشتكي من كثرة الحطب*

الخطة الإسعافية التي أُعلن عنها تشمل قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم

وإعادة تأهيل مطار الخرطوم

والحكومة السعودية قالت *(تمْ)* والعربي إن قال (تم) فهذا يعنى أن أمرك مقضي وبطيب خاطر و سعادة

والسوداني الكريم العفيف ذو الأخلاق والمروءة لا يرى في الكرم غرابة و دهشة كما بعض الدول التي ما ان تصلها مكرمة ما إلا وتحول شعبها كله الي (مُدّاح) وشعراء

والسوداني يستحضر النهي عن قصم الظهر لذا إن شكر شكر في حدود وبصدق

وهذا ديدن الكرماء

يعجبهم الكرم (حدّ البُكاء)

وهذا إحساس كل سوداني هذه الأيام لم يستغرب ذلك على المملكة العربية .

وللشعب السوداني

قصص سجلتها صفحات التاريخ تحكي بطولة وتجرد وصدق حيال وقيم لم يتحول عنها الشعب السوداني حيال إخوانه العرب ففي الكويت كانت مواقف و بالسعودية كان التلاحم و الدموع والدماء وجسر وعتاد وبالامارات كانت النهضة على أيدي سودانية ومَنْ بالامارات لم يسمع بالمهندس (كمال حمزة) ولم يسمع بجهابزة أهل القانون من السودانيين الذين رسموا دستورها

ظل السودان يعطي بلا مَن ويعلم أنه واجب الاخوة والدين والجوار والدم و كذلك السعودية تُعطي بصمتٍ وصدق و لو لا (البروتوكولات) لما أعلنت عن هذا الدعم

أعتقد أن لقاء اليوم الذي جمع الفريق البرهان والوفد المرافق مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان و بهذا التمثيل العالي من الجانب السعودي لوزراء الخارجية والداخلية والدفاع يرسم ملامح هدف الدعوة و الزيارة

 وحقيقة يتطلع السودانيون لنتائج هذه الوقفة الكريمة وينظرون إليها بالمزيد من الإرتياح والتفاؤل بتعافي وطنهم الجريح ويثمنون عالياً للمملكة العربية السعودية هذا العطاء الكريم وإن شئم فدونكم الوسائط والأقلام السودانية و ماذا سطرته في حق المملكة قيادة حكومة و شعباً

فشعبي المملكة والسودان هما الأقرب وجداناً وعادات وتقاليد لبعضهما البعض

شكراً خادم الحرمين الشريفين

شكراً ولي العهد

شكراً للشعب السعودي

وطيب الله ثرى المؤسس الملك عبد العزيز وغفر له

فقد خلّف رجالاَ

وأسس أمة

الجمعة ٢٨/مارس/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى