*نهب وتدمير معظم أثار المتحف القومي*

قال المخرج التلفزيوني وصانع الأفلام الطيب صديق، إن جميع مقتنيات المتحف القومي السوداني في العاصمة الخرطوم نهبت وسرقت ودمرت، ولم يتبقَ سوى أربعة تماثيل كبيرة الحكم وبعض الجداريات.
وأوضح الطيب صديق، على حسابه في فيسبوك، إنه بعد زيارة للمتحف القومي، لم يجدوا غير تماثيل “الأسد آبادماك، وأمون والكبش إله وادي النيل، والملك تهارقا”، بينما تعرضت بقية مقتنيات المتحف للنهب والتخريب عدا القليل من الجداريات.يقع المتحف القومي في نطاق منطقة المقرن، التي ظلت تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع لنحو عامين، قبل أن يتمكن الجيش السوداني من استعادتها الأحد 23 مارس ، ضمن ضمن هجوم عسكري شامل على مناطق وسط الخرطوم، توج باستعادة القصر الجمهوري الجمعة الماضية، ومقرات سيادية وحيوية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وبعد اندلاع الحرب في السودان بأشهر قليلة شاعت أنباء عن تعرض المتحف القومي للنهب وسرقة محتوياته الأثرية النادرة، وتهريبها عبر الدول المجاورة وبيعها خارج السودان.وفي شهر سبتمبر 2024 أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الـيونسكو”، بيانًا، أعربت فيه عن قلقها لحصولها على تقارير تكشف عن “عمليات نهب وتخريب ترتكبها جماعات مسلحة في متاحف ومؤسسات تراثية في السودان”، من ضمنها المتحف القومي، الذي يحوي آثارًا وتماثيل نادرة، إلى جانب “مجموعات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة”.
ودعت منظمة اليونسكو “الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة، وفي كل أنحاء العالم، إلى الامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية من السودان، أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها”.
وأشارت إلى أن “مجموعات رئيسية أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أُبلغ عن سرقتها من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا”.وفي فبراير الماضي التقى وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الأعيسر، في العاصمة البريطانية لندن، بالمشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان، الدكتورة هيلين مالينسون ومايكل مالينسون ريبا، بالتعاون مع المتحف البريطاني.
وأشاد وزير الثقافة بتفهم الوفد البريطاني لقضايا حماية التراث السوداني. وقال: “نشكرهم على تفهمهم لهموم السودان والسودانيين فيما يلي حماية التراث والحضارة السودانية”، وأكد أهمية تعزيز الجهود المشتركة للحفاظ على الإرث الثقافي في السودان.