العيكورة يكتب : *مصرف الإدِّخار هل أصبح هو البنك الوحيد العاجز؟*

*مصرف الإدِّخار هل أصبح هو البنك الوحيد العاجز؟*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
سبق أن كتبتُ مقالاً بتاريخ الاول من نوفمبر من العام الماضي ٢٠٢٤م تحت عنوان
*مصرف الإًّدخار(ناس أفراحها زايده وناس يتألموا*
تناولت فيه القرار رقم (٢٠٢٤/٢) بتاريخ ١٨/ يناير/٢٠٢٤م الذي أصدره مديره العام السيد مزمل عبد الرحمن أبو بكر والذي قضى بقسمة العاملين الى فئتين فئة من حقها الدوّام الكامل والتمتع بكافة البدلات وفئة عليها أن تتوقف عن العمل وهؤلاء يُصرف لها الراتب الأساسي فقط
دون وضع معايير لهذه القسمة والتي حذّرنا من أنها ستقود للمزاجية والتفرقة والخيار والفقوس
(والحاجات الما كويسة) وأعتقد هذا ما وقعت فيه إدارة المصرف رغم مخالفة هذا الإجراء لقوانين العمل وهو العمل بالجزئية وهضم حقوق فئة ما لصالح الفئة الأخرى
أظن ما زال هذا الوضع قائماً بعد عامٍ من القرار حسب مصادري وما زال تفكير الإدارة غارق في شبر من العجز أو محدودية التفكير أو الفشل
أقول ذلك ……
وعام قد فصلنا عن صدور ذلك القرار وما زال بعضاً من منسوبية يزدادون غِنىً وبحبوحة وبعضهم إنحدر الى سالب (٩٩٩) من الفقر والضيق والمسغبة دون مراجعة من إدارة البنك لقرارها تُعيد لهم بعض أملٍ مفقود بقرار مُجحف
كاتب هذه السطور ليس مصرفياً ولا إقتصادياً ولكن يفهم العدل بمفهومة الشامل فلماذا لم تلجأ إدارة المصرف لتدوير هذه الفرص بين العاملين سواءٍ بسواء دوّام ثلاثة شهور مثلاً لكل فئة ثم تأتي الأخرى لم يصلوا فليصلوا معك فأين المُشكلة
أليس هذا هو العدل الذي يجب أن يكون؟
ولِم لا تكون هذه الإدارة رجّاعة للحق والإنصاف متى ما تبيّن لها خطئها
بعد تحرير الجزيرة وجزء كبير من ولاية الخرطوم فهل من جديد؟
لا شئ
لم تُحرِّك الإدارة ساكناً لفتح فروعها السابقة ناهيك عن طموح لفتح فروع جديدة
وبذلك سجّل هذا المصرف غياباً تاماً عن ساحة الخدمة المجتمعية داخل تلك المدن المُحرّرة
مُعظم البنوك ساهمت في شراء أجهزة الطاقة الشمسية لآبار المياه والمرافق الصِّحية فإنتشلت أهلنا الكرماء من وهدة العطش والمرض
فأين مصرف الإدخار؟
من هذا النفير؟
*غرقان في شبر موية*؟
بالله بلغوا عني مديره العام أن يخرج الى المدينة وليأتنا بطعامٍ منه !
قولوا له …..
إن الجزيرة قد تحرّرت
وبحري قد تحرّرت
والقطينة قد تحرّرت
فليخرج بفروع المصرف الى سطح الأحداث وليُساهم كما الآخرين في تنمية المجتمع
بدلاً من حالة الإنكفاءة التي تعيشها إدارة هذا المصرف
أول المتضررين منها منسوبية
شئ يدعو للأسف
أقولها لكم ناصحاً ومُحِباً
أتقوا يوماً تُرجعون فيه الله
*ياخ معقول*
سنة وتلاته شهور
ناس باسطة !
وناس فيترتية ما لاقينها !
*معقول ياخ*
مُوظف يضاحك أسرته ويحدثها عن (البيرقر) و(الإندومي)
ومُوظف إذا أراد شراء (رطل لبن) فعليه يطرح ويجمع مائة مرة أيستطيع الشراء أم لا !
*معقول ياخ*!
وكلهم تحكمهم لوائح واحده وهيكل راتبي واحد
إلا من قرار مُجحِف غير مدروس لم تستطيعوا الفكاك منه ومن تبعاته عام كامل فأي عجزٍ هذا !
*سيدي المدير*
هُناك ما يُعرف في علم إدارة الشركات و المؤسسات والتجارة عموماً ب *(تعليق الخسارة)* واكيد تعلمونها جيداً
وهي أن يتم وضع الخسارة في حسابٍ مُنفصِل و يتم جدولتها لتُسترد كأقساط مُريحة بما لا يخل بسير العمل خلال مدة السداد سواءاً كانت عشرة سنوات أو (١٥) سنة تفادياً لإفلاس المنشأة !
فهل فكرتم في هذا الحل وأعدتم موظفيكم كما ينبغي ؟
أم مازال شلل التفكير هو المسيطر على إدارة هذا المصرف المُهم والمهم جداً لخدمة شرائح المجتمع الضعيفة سيما خلال المرحلة القادمة والسودان يلملم جراحاته وما أحوجنا للبنوك والمساندة لتجاوز مرحلة البناء
يا سيدي
*(خُت الرحمن في قلبك)*
ولا تكونوا سبباً في إنهيار هذا المصرف فالحياة لن تتوقف بسبب الحرب فغيرُكم من المصارف نهضت بعد ذات التعثُر و زيادة
فإستنفعت ونفعت
لكن صدقني
إستمرار سماع أغنية ….
*ناس أفراحا زايده و ناس يتألموا*
ليس في صالحكم مهما ضاحكوك و زيّنوها لكم
فغداً
ستقف وحدكم أمام الواحد القهار
ليس معك مجلس إدارة
ولا شؤون موظفين
*رمضان كريم*
الأربعاء ٥/يناير ٢٠٢٥م