صبري محمد علي : *معالي وزير الداخلية هل سمعتُم بما فعل وزير الخارجية؟*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
كل (٢٧) فبراير وإنتم بخير معالي الوزير الفريق (شرطة) خليل باشا سايرين
أما التاريخ فهو ذكري المجزرة الذي يصادف يوم غدٍ الخميس ٢٧ فبراير
وأما التهنئة فهي بمناسبة ترقيتكم الى رتبة الفريق (وإن جاءت متأخرة)
التى جاءتكم تتهادى في ظروف غريبة متسللة بين رُفات زملاء المهنة !
مبروك معالي الوزير فقد إستنفذنا جميع عبارات
العتاب والسرد
والقصص المُمِّلة التي ظللنا نتسوّل بها أبواب (الميديا) منذ أن فعلت (قحط) فعلتها في جهاز الشرطة
ومنذ أن قال القضاء كلمته
تجولنا نحمل ذات الماعون بين يدينا ننعي للعالم ما لحق بشرطة السودان
لم نترك باباً إلا وطرقناهُ
نُحدث الناس عن حُكم المحكمة
وعن ظُلم الشُرّطة
وعن (طبلة) باب القاضي
وعن النقل التعسفي
وعن (الواتساب) يفصل (لوآءات)
وعن ليلة الحُكم على (عنان)
وعن إستئناف المُستشارين
وعن عُلُو كعب حُكم المحكمة و وجوبية التنفيذ
وعن التلكؤ
وعن السُلحفائية
وعن التوهان الذي غرقت فيه الشُرطة حينذاك
*يا سيدي*
ذرفنا دموع الوطن والأمن حين إرتقى شُهداء الشُرطة حسرةً ومرضاً وهُم يُطردون من سكنهم فذهبوا الى الله بمظلمتهم
بكينا و نحنُ نرى الوطن يضيع و(تسعة طويلة) تتمدد
والأعراض تُنتهك
خبطنا على الطاولة بعنف
أن أفيقوا أيها الناس
والقوم في سكرتهم يعمهون
لا تسألني يا سيدي …
عن كيف حدث ذلك فكافة الأسلحة كانت حاضرة بما فيها (السِّحر الأسود) وشراء الذمم والتريلات والأراضي والسفرات والسهرات و (رُزم) الدولار الأخضر
والتجريد من السلاح
والهُتاف الأعمى
ليكتمل مسرح الإجهاز على رمز سيادة الوطن (الشرطة)
تحضيراً ليوم التآمر الأكبر
وقد كان لهم ما أرادوا …
*معالي الوزير*
سأُحدثُكم عمّا فعل وزير الخارجية معالي الدكتور على يوسف
*ومع ذات الملف*
*و ذات الحُكم القضائي*
هذا الرجل يا سيدي
لم يُكثر الإلتفات والمشورة
لم يتأخّر ولم يتلجّلّج ولم (يُضاير) الملف لينجو بجلده
بل …..
أخذ الحُكم المحكمة بقوة ونفّذه حرفياً
*إعادة المفصولين*
وإعتبار قرارات لجنة إزالة التمكين
*كالعدم أو كأن لم تكُن*
وقد كان له له ما أراد
وقد شكّل لجنة كما شكّلتُم أنتُم لجنة ولكنها كانت تعلم حدود …
الصلاحيات
و المطلوب
وفق برنامج زمني محدد واضح المعالم
لم يكن بينهم (ترزية) و (مُبدعين) ….!!
فلم تغرق كما غرقت لجنتكم في بحر التدخلات والضغوطات والتأثيرات حتى فقدت (البوصلة)
*حتى ساومت أصحاب الحق على عرق جبينهم*
مستغلة الحوجة
والعوذ
والفقر
والمرض
والمدارس
والإيجارت
الفرق بين لجنة الوزير على يوسف ولجنتكم يا سيدي كما بين السماء والأرض
فتلك كانت تسابق الزمن للإنصاف و لجنتكم كانت تستبطئ عقارب الساعة للظلم ولشئ في نفس يعقوب !
*(تلاته سنوات معقول ياخ)!!؟*
لجنة الخارجية كانت (فنّية) للتصنيف
ولكافة مُستويات الخدمة سفراء ، مستشارون ، إداريون
أجلستهم حيث (محلّهم الطبيعي)
*أين كان فلان وأين يجب أن يكون*
فتمّت ترقيتهم ومساواتهم بزملائهم كتفاً بكتف
ومن أصدر قرار إعتماد الترقيات هو الوزير!
نعم أكررها
*هو الوزير علي يوسف وحده !*
*وهل تعلم يا سيدي*
أن كشف التنقلات الأخير للمحطات الخارجية
قد حوى (٨٩٪) مِن مٌن أعادهم حُكم القضاء و نفذه وزير الخارجية !
فهل تظُن أن ذلك تم بمعزل عن إتمام التنسيق مع وزارة المالية و الخدمة المدنية!
بالطبع …..
كل ذلك تم و نجح بلا مِنّه ولا تسويف
فكل الذي فعلته الخارجية إحترمت حكم القضاء و…. *(صرّت وشها)*
والوزير
*(ركب راسو)*
فإنتزع حق منسوبي وزارته
*فما الذي يمنعكم من أن تفعلوا ذلك ومعكم حُكم القانون*؟
كما في حالة ضحايا (٢٧) فبراير ٢٠٢٠م و يُؤسفني أن أكررها في حق حُماة القانون نجوم وقامات (الشرطة) كلمة ضحايا
يا سيدي …
هل تعلم أن من أخبار الأمس مصرع وإصابة (٤٠) شخص بجنوب الخرطوم وجنوب الحزام على أيدي مُتفلتين
وخبر آخر أُعلن بذات القتامة يتحدث عن مُتفلتين ببحري *فأين الشرطة*!!
معالي الوزير سايرين
إذا كان الرجوع الى الحق فضيلة فلماذا التوقف عند *محطة اللجنة*! بعد أن ثبت لكم فشلها
فلم لا يتم حلّها بقرارٍ منكم والعودة الى أحكام القضاء ولوائح العمل الشرطي من حيثُ الإحالة أو الترقية أو المستحقات
فما المانع يا سيدي !
*لجنة شُكلت بقرار الوزير وحُلّت بقرارٍ منه*
فهل ستُشرق الشمسُ من مغربها ؟
*لماذا يُهولون القرار في نظركم رغم البساطة والصلاحيات*!
معالي الوزير فضلاً
(أفرك) عينيك جيداً
وثق أن العيب ليس في
الخطأ ولكن العيب في التمترس عند النقطة الخطأ
*تُحلّ اللّجنة وتُستبدل بأخرى مُهمتها فقط الفرز و التصنيف وفق لوائح الشرطة وتنفيذ حُكم القضاء*
أو قدِموا إستقالتكم بشجاعة
وعندها فسنقول للتاريخ
*(قدخرج سايرين من المولِد بحُمّص و رتبة فريق)*
صدِّقني هذا هو ميزان العدل الوحيد الذي سيُخرجكم من هذه (الورطة)
*فهل يُعقل يا سيدي*
أن يتحوّل حارس القانون الى ظالم يُساوم الناس على عرق جبينهم !
تحت مظلة (التسوية)
*يفتح الله*
*يستر الله*
*و باركوها*
شُرطة أم (ملجة) خضار معالي الوزير…. !!!
*أستغفر الله العظيم*
الأربعاء/٢٦/فبراير/٢٠٢٥م