أعمدة

صبري محمد علي : *مُوية شنو يا دكتور؟*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

لم يجف مدادنا ظهر اليوم ونحن نختم مقالنا تحت عنوان

*العلاقات السودانية المصرية بين وزير الخارجية وجمال عنقرة الى أين تمضي*

إلا وأبت نفس وزيرنا الدكتور علي يوسف إلا أن
*(يُورِّم فشفاشنا)*
وتنشر وزارته بياناً مُشتركاً لإجتماع (٢+٢) و يُقصد به وزيري الخارجية و الرِّي لمصر والسودان ظهر اليوم بالقاهرة

لماذا؟ وهل هذا وقته؟
فلا تسألني ولا تستغرب

*فلربما ….*
أن السيد الدكتور علي يوسف يُريد أن يعرض على رئاسة المجلس السيادي
كم هائل من الصُور التذكارية والبيانات
ليقول ….

أنجزنا بوزارة الخارجية
عدد (خُرتُومية) زيارة خارجية
و(حاجة والفين) صورة تذكارية
ما بين أفريقيا وإيران وقطر ومصر !!
أليس هذا ما يُفهم من فعالية ظُهر اليوم بالقاهرة !

(قال ليك)
للتباحث حول الأمن المائي لمصر والسودان وموضوع سدّ النهضة والمناقشات أسهبت تاريخياً حتي العام ١٩٥٩م حيث إستدعت مصر تاريخ الإتفاقيات القديمة
والمحصلة هي تنسيق الجهود بين البلدين وأمن مصر المائي والسودان (خط أحمر)

*مُوية شنو يا دكتور والبلد تنزف*

حقيقة وبعد قراءة البيان والإستمتاع بالصور (القيافة) أتسآءل إن كان هذا التوقيت مُناسباً أن تُناقش دولة تخوض حرباً وجودية
قضية مياه
أو كهرباء
أو غيرهما
أم أن مصر دائماً ما تبحث عن مصالحها بين جراحات الآخرين وهي صاحبة فكرة الإجتماع من (أساسو)

فما الذي سيرجع به وزير الخارجية من هذه الرحلة
اليست بيانات و صُور مكانها (ذواكر) الحواسيب و أرفف الدولايب؟

ثم ماذا ….
عن مياه النيل هل هُناك من مطلوبات يُمكن للسودان تأمينها في هذا الظرف !
أم أنها تطابق رؤى
و(طق حنك)
يُمكن تأجيلهما

أليس هذا هو لزُوم ما لا يلزم في الوقت الخطأ ؟

أو (لربما) الحدث هو إستثمار دبلوماسي لصالح (ورق) وزير الخارجية أمام الرئيس البرهان ليس إلا …!

معقول يا جماعة هكذا يُدار السودان

يحدثوننا عن فاكهة الصيف شتاءاً
وعن فاكهة الشتاء صيفاً

ومن المُستفيد؟
الذي يصطاد المواقف والتصريحات ويدّخِرُها لصالحه أليست هي (أم الدنيا) !

أفهم من ذلك …..
أن تصريح وزير الخارجية المصري بالأمس الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تقف ضد تشكيل أي حكومة موازية بالسودان وضد أي تدخل خارجي

قد إقتطفه اليوم
(موية)
و سد النهضة !
*ومن فهم غير ذلك فليقُل لي مأجوراً*

يا سيدي (أبوس إيدك)
من الذي يضع لكم مثل هذه البرامج (المُدهِشة) في هذا التوقيت الخطأ !

على كُل حال …..
*إذا كان رئيس وزرائنا (باشكاتب) و وزير خارجيتنا رابط (مكنة) رئيس جمهورية (سته بستم) و(الجنرال) مشغول بقيادة الحرب*
فماذا تتوقع !!!

*أستغفر الله العظيم*

وأخيراً …
ما نعلمه أن هذه اللجنة المشتركة كانت ثلاثية تضم بجانب وزراء الخارجية والرِّي مُدراء المُخابرات
فأين هُما ….؟

*أظن كده فهمتو من هو الترزي*

أمسية الأثنين
٢٤/فبراير/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى