أعمدة

صبري محمد علي : *الى عازف (الكمان) لُؤي*

أرسل لي صديقي الأستاذ عمّار العركي المُحلِّل السياسي (الرقم) مقطع (فيديو) مدته أربعة وخمسون ثانية وثلاثة دقائق لعازف (الكمان) الشهير الأستاذ *لؤي عبد العزيز* عضو بفرقة الراحل ود الأمين وفرقة الإذاعة والتلفزيون وهو يرسم لوحة وطنية رائعة مفرحة ومدهشة

من أمام

*(تكيِّة أبو روف والهجرة)*

كان يتحرك مجيئة وذهاباً وهو يعزف وقد تراصت أمامه مواعين المنتظرين للوجبة

كانت لوحة ….

ليس من السهولة على قلمي وصفها وقد تراقصت شاشة (الموبايل) أمام ناظري

نساء

رجال

شباب

صبايا و أطفال

كانوا يرددون وهم يصفقون مع العازف لؤي رائعة الشاعر عبد المنعم عبد الحي

*أنا أم درمان تأمل في ربوعي*

*أنا السودان تمثّل في نجوعي*

التي خلّدها الراحل أحمد المصطفى

نعم …

اللوحة كانت مُؤلمة لأواني مُتراصة وخلفها أفواه جائعة لأسر كريمة كانت بالأمس القريب تُقرئ الضيف وتجود بالطعام

ولكنها لم تُهزم أمام هذا الإبتلاء

فغنّت وصفّقت و رقصت

وأشرقت عيون الصغار تفاؤلاً قبل الكبار تردد مع الأستاذ لؤي عبد العزيز

أنا أم درمان

سلوا النيلين عني

وعن عزمات فتاي عند التجني

فخير بنيك يا سودان مني

سلو الحادي

سلو الشادي المُغني

حقاً كان موقفاً وطنياً مؤثراً إستطاع فيه هذا العازف الشاب إخراج جيرانه من حالة الإحباط الي حالة التفاؤل والتغني

ويستحق الإشادة والتكريم

الأستاذ الإعيسر وزير الثقافة والإعلام

*هل أتاك نبأ ما فعله العازف لؤي؟*

فوالله إنه لموقف بألف موقف من بورتسودان

السبت ٢٢/فبراير/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى