أعمدة

اشرف خليل : *(بعاتي) الحوار السياسي السوداني!!.*

نحتاج لتقوية الجبهة الداخلية لكسب الحرب..

إذا كسبنا الحرب دون تلك العصبة واللحمة والتوافق فكأننا (لا رحنا ولا جينا)!..

وجولة بورتسودان للحوار (السوداني – السوداني) تصب في اتجاه بنيان ارادة سياسية وتوافق وطني يخدم قضايانا ومصالحنا في مواجهة ائتمار غير مسبوق وتكالب (عريص)!..

لم ينتهي لقاء بورتسودان الي تكوين (الاتحاد الاشتراكي) ولا (سقيفة بني ساعدة) ولا (جبهة الهيئات) ولا (برلمان الكرامة) وبالطبع لم يشكل الحكومة..

ناس بورتسودان خاشين (علي مربوطة الزميل)!..

هم ليسوا لقيطا حضيضا أو متطفلين وفضالة علي مشهدنا..

وليسوا أجراء..

كبدهم مقروحة..

كلهم في الهم والآمال شرق..

ويشغلها ويقض مضاجعهم ما حصل لنا..

لا نزكي على الله أحدا ولكننا نحسبهم وطنيون اخيار، وسهام في كنانة السودان..

بل هي أمانة في أعناقهم لالتقاط ما يأفك السحرة والمتآمرون..

ثمة فراغ عريض سبقهم وبدت الحاجة ماسة إلى جهود أبناء السودان ووحدتهم في وقت عصيب ومفصلي..

 وبعض ردات الفعل تجاه جهودهم كانت متعسفة بعض الشيء ومبالغ فيها..

وهي ذات الطريقة والحجة الميتة والمميتة التي رفضت انعقاد امتحان الشهادة السودانية تحت لافتة:

(لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)..

صحيح ان الجهود في المسار السياسي شغلت الناس هونا ما من تضاعيف الميدان العسكري ولكنها لا تزال مهمة وضرورية..

مرات يعمد الأطباء -في بعض الحالات – لخفض وتثبيط مناعة الجسم علي نحو متحكم فيه لإحلال الصحة التامة والشفاء الكامل..

التفكير لما بعد الحرب لا يبدأ بعد الحرب.. صحيح أننا لا نملك كل الشروط ولا نعرف على وجه اليقين حالات

الهجرة الي بورتسودان وغاياتها ولكنها السكة الصحيحة والدرب الوحيد للنجاة..

اغلب الظن ان (الممانعين) لحوارنا هم قبيل من مخلفات العهود الفائتة -(= البائدة)- الذين ترعرعوا في كنفها ورضعوا من ثدي الأزمات والفوا المحاسدة والمباغضة واللعب على الجسوم..

ذلك لم يكن صراعا سياسيا بشروط معلومة وأخلاقيات مجازة ونزاهة معلومة..

كان (دافوري سياسي) بامتياز..

(يا رجلك يا الكورة)..

(ارررركب)..

وتخرج الجماهير -التي هي في نفس الوقت “اللعيبة”- (مبسوطة) وراضية رغم أن (ولدهم معطوب) و(التعب حاصل) ولاجديد في (الاسكور)!..

مثلما نحارب في الجبهات نحتاج للقتال في الميدان السياسي..

خاصة وان قتالنا هنا في (الجهاد الأكبر) تأسيسي..

و(لو حتى نبدا من الصفر).. الحوار لازم يستمر..

بطلوا (حركات)..

فالحركات تحتاج لبيئة أخرى نظيفة وجدل حقيقي صاعد، والا فإننا لن نكون الا أمام استبدال (بعاتي) ببعاتي..

لافرق..

سيظل بعاتي بالغ السمية والخطورة وإن جاء مصطحبا لآل البيت والكباشي وياسر العطا!.

*أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى