أعمدة

صبري محمد علي : *سيكُثر حملة الأباريق فليحذرهم البرهان*

🪣👳🏼‍♀️🧑🏻‍✈️🏺⚱️🚰

*سيكُثر حملة الأباريق فليحذرهم البرهان*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

أعتقد من الأوفق لرئيس مجلس السيادة أن يُغلق باب التهاني أمام من يدعون أنهم رؤساء أحزاب أو تنسيقيات أو كيانات مهنية أو عشائرية وأن تقتصر الإحتفالات على الساحات العامة لكافة طوائف الشعب كلٌ داخل ولايته بتشريف الوالي و(بعد داك)

*(كل زول يمشي يتعشى عند أُمُو)*

(حا) تقول إنت قاصد شنو يا أستاذ صاح ؟

شوف يا أستاذ …..

السودان بعد إكمال الإنتصارات بإذن الله سيواجه أصعب مرحلة سياسية في تاريخه و لن تقل خطورةً عن إدارة الحرب وهي مرحلة *(الحرمنة السياسية)* من بعض حملة الأباريق و دُعاة الوطنية والمباهة بما قدموه للوطن في سبيل الحصول على نصيب من الكعكة !

فسيطلب الوفد الفلاني مثلاً لقاء السيد رئيس مجلس السيادة لتهنئته بإنتصار الجيش وإعلان دعم الحزب الفلاني أو القبيلة الفلانية للدولة

والحكاية دي (ما حا نخلص منها بالساهل) وسُكّر للشاي ده مافي ليهو طريقة

أكثر من (٢٠٠) حزب مُسجّل و(خُرتُمية) تنسيقية و قبيلة

فبالله ….

لو أن البرهان جلس مع كل جماعة لمدة (٣٠) دقيقة فلكم سيحتاج من الأيام !

(فاااا) الباب ده ……

لازم يتقفل ويتم وضع حدود وأسس فالوقت ليس للعمامات الحزبية ولا رباطات العنق الأفرنجية الوقت يجب أن يكون للبناء وإعمار ما دمرته الحرب

نعم ….

قد تجد الدولة نفسها أمام (خابور) الوثيقة الدستورية المعطوبة فمطلقاً يجب أن لا يتم التوقف عندها طويلاً وحسب ما أعلم أن أطراف إتفاق سلام (جوبا) هم أيضاً غير راضون عنها

وليس أمام الحكومة سوى اللجوء لدستور (٢٠٠٥) كآخر دستور أجازه برلمان مُنتخب ليُعمل به لحين أن تلتقط البلد أنفاسها وتستجمع قواها المنهكة وبعد فليُقرِّر الشعب ما يريده

لكن مسألة ….

ترقيع الوثيقة الدستورية التي (سمعنا) أن الحكومة تسعى إليها فلن تزيد البلد إلا خبالا

وعلى أطراف سلام (جوبا) أن يكونوا على قدر المسؤلية الوطنية وعدم النظر للحكم من زاوية المحاصصة بقدر ما يكون التركيز الكفاءة والعطاء

ولتتخذ الدولة من المراسيم المُؤقته ما يُساعد على ضبط العمل السياسي والحزبي في البلاد

أولها (برأيي) هو تجميد قانون الأحزاب وحلها لمدة لا تقل عن (٥) سنوات ثم يُتاح لها مُمارسة العمل الحزبي والتواصل مع قواعدها وإثراء الساحة السياسية والثقافية والإستفادة من أخطاء الماضي لمدة (٥)سنوات أخرى

بعدها تُدرس إمكانية قيام إنتخابات من عدمة حسب حالة النُضج والوعي السياسي الذي بلغته تلك الأحزاب

خلال هذه الفترة تظل كامل السُلطات تحت مسؤلية القوات المسلحة ولنا في تجربة الراحل نميري أسوة إن لم تكن حسنه فقد كانت واقعية (برأيي) وحافظت علي كيان الدولة وسيادتها

*الرئيس نميري* رحمة الله عليه حكم السودان (بخلطة) عسكرية مدنية بغالبية عسكرية فشهدت البلاد إستقراراً سياسياً و تنموياً غير مسبوق

وهكذا مصر حتى اليوم ما زالت جُلّ وزرائها من ذوي الخلفيات العسكرية أو الأمنية

وهذا هو النموذج الذي نحتاجه في السودان بعد أن كاد الوطن أن يضيعُ من بين أيدينا

يا سيدي….

الرئيس نميري ما كان(عندو كبير) يعينك وزير مثلاً تشتغل صاح أهلاً وسهلاً أيِّ (سِيّك مِيك) (بتسمع) إسمك في نشرة الساعة (تلاته)

نعم أتفق معك عزيري القارئ من السلبيات فسيكون

  هُناك أرامل سياسة ومُطلّقات وأرزقية وذوي عمائم معروفه وكسارين تلج و (job less)

فهؤلاء (حالهم بقيف)

لكن هذا ليس شُغُلنا فما يهمنا هُو أن ينهض هذا الوطن بالأكفاء من أبنائه و بمن ستختارهم القوات المسلحة هي وليس أحداً سواها

*أظن الفكرة وضحت*

(يا ولد ناولني الإبريق)

أمسية السبت

٢٥/جغماير (مطار)/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى