العيكورة يكتب : *(أخُونا) مِنّاوي (حبيبي سافر و جا)*
ليلة البارحة الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من ديسمبر الجاري إضّطلعتُ على بيان مُتداول عبر (الوسائط) صادر عن إعلام حُكومة إقليم دارفور يقول ….
(إنو و اللهِ) …….
السيد مِنّاوي حاكم إقليم دارفور و رئيس حركة تحرير السودان قد عاد الى البلاد بعد زيارة لروسيا
و (إنو) حضر كذلك مُؤتمر الاحزاب الإشتراكية العالمية الذي عُقد بالدار البيضاء بالمغرب .
وذكر البيان أن مِنّاوي وخلال زيارته لروسيا قد إلتقى بنائب وزير الخارجية الروسي والمبعُوث الخاص للسودان
(و إنو و اللهِ) …..
ناقش (معاهو) الحرب في السودان والوضع الإنساني (الصعب) في مُعسكرات اللآجئين
(هكذا وردت كلمة صعب في البيان) !
وتناول سُبُل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين
أمّا في ما يلي مُشاركته ضمن مُؤتمر المغرب الذي عُقِد في الفترة من (١٨-٢٢) من هذا الشهر فقد أشار البيان الى أنه القى كلمةً تناول فيها الواقع المرير الذي يعيشه الشعب السوداني والحرب المُدمِّرة والدُول التى تدعم (المليشيا) ودعا المُشاركين لإدانة حصار مدينة الفاشر والمُخيمات المحيطة بها مُطالباً (المليشيا) بالخروج من المنازل !
و أشار البيان الى أن مُستقبليي السيِّد مِنّاوي بمطار بورتسودان كانوا من وزراء حكومته (و ذكر بعض الأسماء)
بالإضافة لقيادات من المُجتمع السوداني دون أن يُسميِّهم
تقريباً هذا هو مُلخص البيان .
أعتقد أن أول سُؤال سيتبادر الى الذهن هو …..
من يُمثل السيد مناوي في هذه الزيارة وغيرها من (بُطوطياته) الخارجية و سفراته المُتكرِرة فهل يُمثل إقليم دارفور
أم يُمثِّل حكومة السودان ؟
بل و هل يَحقُ له ذلك؟
أم هو إستغلالاً لضعف هياكل الحُكم لذا فهو لا يُبالي أن يلتقي وزير خارجية في ظل وجود وزيراً للخارجية و وزير طاقة في ظل وجود وزيراً للطاقة مثلاً
و هكذا دواليك من ضُرُوب الفوضى السياسية !
ثم هل للسيِّد مِنّاوي حزب أساساً حتى يُشارك ضمن مُؤتمراً للأحزاب بالمغرب؟
وتحت أي مُسمىً تمّت دعوته !
ثم من أين يستمدُ السيِّد مِنّاوي شرعيته كحاكم لدافور فهل هُناك إجماع حقيقي حول هذا الشاب التوّاق للحكم أم أنها (عطِّية) مما ترك (آل قحط) !
ألم يُعينه حمدوك ؟
وحتى لو فرضنا أن التكليف جاء ضمن (عرجاء جوبا) كقسمة ضيزى نُسجت خيوطها بليل !
فهل هذا يُعطيه حق تجاوز السُلْطة المركزية
حتى (يشبح كل هذه الشبحات) وكانه رئيساً للدولة ؟
و من أين للسيد مناوي أن يصرِف على هذا (النّزق السياسي) فإن كان من ميزانية جمهورية السودان فتلك مُصيبة وإن كان من ميزانية إقليم دارفور فالمُصيبة أعظم
أعتقد أن الحكاية تحتاج
(لوزنة بلِف) من صانع القرار
فلماذا الذي ظل يرتكبه
مناوي من (فاولات) دون محاسبة ولا رقابه لم نراهُ يوماً من حاكم إقليم النيل الأزرق مثلاً الذي جاء بذات الآلية التي أجلست مناوي علي كُرسي الفاشر و ليته صبر وجلس عليه .
أعتقد أن السيِّد مِنّاوي يعمل جاهداً تحت عدة لافتات و أغطية و مُسمّيات لزياراته الخارجية لتهيئة المسرح الدارفوري لما بعد إنتهاء الحرب ليتقبله شعب دارفور كزعيم
أتى لهم بشركاء التنمية الدوليين الذين يسعى لحشدهم بطريقة أو بأخرى دون التقيد بالمركز .
وأعتقد يقيناً أن ليس كل ما يقوله مناوي لمسؤولي تلك الدول يخرج للإعلام ! تُري ماذا كان يعرض عليهم من كنوز دارفور ؟
يظل هذا سؤلاً حائراً
و لا أظن أنه سينجح في ذلك فلا أعتقد أن (روسيا) ولا (فرنسا) المطرودة من جنة الغرب الأفريقي على إستعداد للإستماع لاي مُغامرات جديدة للإستئثار بالحكم بعد الذي حدث بالسودان من *مُساعد الرئيس البشير* مناوي
فغداً سيكتشف السيِّد مِنّاوي أنه كان يحرثُ على (البحر الضحلِ) من السياسة وأنه فاقد لأهلية الحكم والسياسة إلا من بعض (قفشات) يُضحكُ بها الناس خلف (المايكرفون)
و سيُدرك أن ……
(شوية التاتشرات)
التي ظلت ترافق مواكبة المُتعددة من ولاية لأخرى لن تصنع منه رجل دولة و لا قائداً إلا كما صُنِع (القذافي)
فمن الأوفق للسيد مِنّاوي …..
أن يضع الكُرة أرضاً و يعمل بذات الهِمّة ضمن طاقم إدارة الدولة حتى تضع الحربُ أوزارها وبعدها فلكل حادثٍ حديث
ولا أظُن هُناك شيئاً أولى و أهم من دحر (المليشيا) حالياً
وعلى السيِّد البرهان وشركاء (جوبا) أن يحترموا حكومتهم التي إلتف حولها الشعب رغم إختلاف وجهات النظر حولها
وأن لا يسمحوا بتكرار مثل هذه التجاوزات والإزدواجية في مُعادلة الحُكم
إن أرادوا أن يحترمهم العالم الخارجي !
*حُكومة و اللاّ حواكير ياخ*!!؟
أستغفر الله العظيم
الأربعاء ٢٥/ديسمبر ٢٠٢٤م