صبري محمد علي : *سياحة في مُؤتمر (بروف) أبو صالح*
أُتيحت لي فرصة الإستماع الى المُؤتمر الصحفي الذي عقده
*مجلس حُكماء وعلماء وخبراء السودان المستقلون*
الذي عُقد إسفيرياً الاسبوع الماضي قدمت المنصة الأستاذة أماني الأمين ولمدة تجاوزت الساعتين و ربع الساعة
إستهلّه خبير التخطيط الإستراتيجي المعروف (البروفيسور) محمد حسين أبوصالح في طرح تعريفي على عُجالة تجاوزت مدتها(٤٠) دقيقة بثوانٍ
ثم أعقبة الاخ و الصديق الدكتور محمد عبد القادر أبو قصيصة مُتحدثاً عن أثر تكوين الشخصية السودانية في دعم هذا التوجية مُراهناً عليها في نجاح البرنامج في مدة تجاوزت ال (٢٠) دقيقة بثوانٍ معدودة
كانت هناك مداخلة داعمة لهذه الرؤية تفضل بها الدكتور عبد الرحمن سليمان خلال (١٤) دقيقة .
أعتقد كان هناك مشارك آخر وهو الدكتور طارق عبد السلام لم تسعفة شبكة (الإنترنت) للدخول ولمرتين
ثم فُتح باب المُداخلات والأسئلة المُباشرة والكتابية فكان منها الموضوعي وما هو (شوت فوق العارضة)كما يُقال الذي قفز فوق تفاصيل التفاصيل التي لم يحن وقتها ولم يتطرق لها المتحدثون .
هذا المجلس أوجز رؤيته في
(٧) قطاعات هي كل مناحي الحياة الصحة ، السياسة ، التنمية ، الإقتصاد وغيرها
أكدت المنصة أن هذا هو المؤتمر الأول و ستخصصه فقط (للمحات تعريفية) عن رؤيتها لحكم السودان إبتداءاً من العام (٢٠٢٥) وحتى العام (٢٠٤٠) أي لمدة (١٥) عاماً لحكم السودان وإدارة موارده وأكدت المنصّة أن ذلك سيكون …
من بوابة العلم فقط وليس من أي باب حزبي أو قبلي أو مناطقي
والعلم ليس له قبيلة فأينما وجد العلماء والخبراء بالداخل والخارج فالمجلس يُرحب بهم بل و يدعُوهُم للإنضمام إليه
(البروف) أبوصالح ذكر أنهم سعوا أن يحيطوا الرأي العام بتفاصيل الرؤية فوجدوا أنهم يحتاجون ل (٤٢) ساعة !
وهذا بالطبع يحتاج لجلسة تمتد لاكثر من ثلاثة أيام متواصلة وهذا مما يصعب تنفيذه
ولكنه وعد بتناول التفصيل ضمن مؤتمرات قادمة
حقيقة ……
الكلام كتير و طاااعم ومنطقي وكل من يستمع اليه لا يملك أمامه إلا أن يُومئ برأسه تأييداً لهذه المبادرة التي حملت رؤية متكاملة لكيفية حكم السودان وإدارة مواردة
وفصّل (البروف) ابو صالح خطته وما يريد أن يصل إليه مستنداً على تجارب إنسانية عالمية عديدة إستشهد بها في ثنايا الطرح
وذكر أن هذه المبادرة قد تم رفعها لرئيس مجلس السيادة
وينتظرون رأي صانع القرار
وبدورنا …..
نتمنى أن لا يطول إنتظارها داخل الأدراج فهي (برأيِّنا) الترياق الذي سيبُطل كل مآسينا وتخبطنا وعشوائيتنا وفسادنا ومحسوبيتنا وتحزبنا الأعمى و إهمالنا للوطن
السودان الغني الجميل
أذكُر قبل فترة …..
قرأتُ تقريراً في أحد الموقع الإقتصادية يتحدث عن البرازيل و ما تجنيه من تصدير اللحوم
يقول إن صادراتها السنوية من اللحوم لعامٍ ما قد بلغت (٥٧) مليار دولار !
نعم لحوم فقط !!
ويومها كانت آخر ميزانية مُعتمدة لحكومة جمهورية السُودان تُعادل (٢٥) مليار دولار على ما أذكُر !
فكتبت عن ذلك مقالاً طويلاً مُوجعاً مُتسائلاً فيه بدهشة
*وماذا تفعل هذه البرازيل*؟
تحسين قطيع قومي !
رعاية بيطرية !
سكاكين !
جزارين !
هناقر !
تجميد!
ترحيل!
فما الذي ينقُصنا نحن في السودان؟
إنها الإرادة السياسية
*يخرِّب بيتوت السياسيين ياخ*!!
أعجزنا أن نُنشئ ثلاثة مسالخ في بادية كردفان و سهُول البطانة والنيل الأزرق مثلاً !
فأين المُشكلة ؟
وجامعاتنا تُخرِّج سنوياً الآلف من البياطرة والزراعيين تخصص (إنتاج حيواني) !
إذاً المشكلة فينا وفي صانع القرار الجاهل و العاجز …..!
الذي جعل من وزارة الثروة الحيوانية وزارةً للترضيات منذ أيام نميري وحتى يومنا هذا !
*نحن ناس ما عندنا فهم بس*
غرقنا في السياسة حتى تكالبت علينا الأمم فأضعنا وطننا وأي وطنٍ أضعنا
أعتقد هذه المُبادرة هي طوق النجاة
والتخطيط الإستراتجي ليس معنىً هُلامياً ولا خواريزميات ولا عالم إفتراضي بل هو علم …
التخطيط و التنظيم والتنفيذ والرقابة والقضاء على المحسوبية والرشاوي
أول عتبات نجاح هذه الرؤية
فهل سيتوعب المجلس السيادي هذه الرُؤية أم سيُحيلها الى قاع الأدراج !
حقيقة هذا هو التحدي الحقيقي (برأيي)
سبعون عاماً وكفاءاتنا تنهض بدول الغير ومستشفياتنا بائسة وأهلنا جوعى ومرضى وطرقنا مُهترئه
سبعون عاماً ونحن غارقون في خلافاتنا السياسية والمناطقية والإثنية فاشلون في كل شيئ إلا في لغة البندقية !
سبعون عاماً و وطننا
*كالعيس في البيداء يقتُلها الظمأ*
*والماءُ فوق ظهورها محمولُ*
والله حرام يا جماعة !!!
مُبادرة ….
#حكماء_وعلماء_وخبراء_السودان_تمثلني
*(بروف) أبو صالح ومن معك أمضوا في هذا الطريق الوعر على بركة الله وستجدوننا أمامكم*
السبت ٢١/ديسمبر ٢٠٢٤م